في البداية أسأل الله تعالى للزئبق الجابرى الهداية وأن يسخر الله جهده وكفائته في خدمة الإسلام والمسلمين وأسأله تعالى أن يكون مفتاح لكل خير ومغلاق لكل شر هذا حقه علينا وأحسب نفسي لي الحق في إبداء الرأي لكن لا يمنعني من إعلان البراءة لله من فعله المحرم
فهو الذي أعلن فعله ظاهرا وأنا أعلن البراءة ظاهرا
فللأسف كثيرا ما ينقل الزئبق الجابرى هداه الله إلى الحق صورا فاتنة مما حرم الله نشره ومشاهدته ولا يخفى على أحد عظم خطورة الصور المحرمة وما تؤول إليه من الشر العظيم المستطير وكون الأنترنت مليء بما حرم الله تعالى لا يجيز لنا أن نتهاون فيما حرم الله
يقول الحق تبارك وتعالى (( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّوَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ...... )) الآية،
وقدم الأمر بغض البصر على حفظ الفرج لأن البصر هو بداية طريق خطيئة الفرج وهو الممهد لها والمتفق عليها.
كل الحوادث مبدؤها من النظر
ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة بلغت من قلب صاحبها
كمبلغ السهم بين القوس والوتر
أيضا فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، فمن غض بصره عن محاسن امرأة لله ؛ أورث الله قلبه حلاوة إلى يوم يلقاه وقال - صلى الله عليه وسلم -: يا علي لا تتبع النظرة، فإنما لك الأولى وليست لك الثانية في الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال: فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها قالوا: وما حق الطريق؟ قال: غض البصر وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر". (البخاري 2/870 مسلم 6/165)
وهنا كلام أعجبني أنقله لكم
يا عباد الله: لا تجتمع الصور المحرمة والفراسة الصادقة في قلب عبد مسلم،
ولذلك لابد أن نحذر من هذه الأمور وأن نغض البصر في الطائرات والمطارات
والفنادق والأسواق والمستشفيات والمنتزهات والمجمعات السكنية والعمارات
والشواطئ ومدارس البنات والبيوت المختلطة وأسوار البيوت والشبابيك المطلة
والصور والمجلات والأفلام والمسلسلات وحتى عند الكعبة في الحج والعمرة في
أشرف مكان وأقدسه لابد من غض البصر وحتى الأقارب، وكثير من الناس من
يبتلى بالنظر إلى وجوه بعض الأقارب من غير المحارم فيفتن أيضاً.. لابد من حفظ
البصر، وكثير من وقع في الحرام بسبب ذلك، ولنتذكر حال سلفنا الصالح رحمهم الله.
جاء الربيع بن خثيم إلى علقمة فوجد الباب مغلقاً فجلس في المسجد، فمرت نسوة فغمض عينيه، ليس الواجب تغميض العينين إنما الواجب غض البصر، لكن الربيع فعل ذلك احتياطاً رحمه الله. وعن سفيان قال: كان الربيع بن خثيم يغض بصره فمر به نسوة فأطرق وغمض عينية حتى ظن النسوة أنه أعمى فجعلن يتعوذن بالله من العمى ويحمدن الله على البصر. وخرج حسان رحمه الله إلى صلاة العيد فقيل له لما رجع: يا أبا عبد الله ! ما رأينا عيداً أكثر نساءً منه، قال: ما وقع بصري على امرأة ولا نظرت على امرأة، فجعل يتعجب من كلامهم. وقال سفيان الثوري لما خرج من صلاة العيد: أول ما نبدأ به في يومنا هذا غض أبصارنا. والمنتدى في قوانينه عدم الإخلال بالدين أملي أن يتقبل الزئبق الجابرى مقالتي وأن يقف متدبرا لحاله ووقوفه بين يدي الله يوم القيامه