بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل عاملت خادمك أو خادمتك بما يرضى الله عز وجل
هل رأفت بحاله وفكرت ما هي الظروف التي قادت أخك أو أختك في الإنسانية إلى العمل بهذه المهنة التي ينظر إليها أغلبنا بعين الاحتقار والإزدراء إليك هذه الوقفات التي أرجو أخذها بعين الإعتبار: الوقفة الأولى:
وهي وقفة تأمل بأحوالهم ولماذا عملوا بهذه الأعمال:
• شدة الفقر • مرض أحد أقاربه(أمه أو أبيه أو أحد أبنائه أو شخص عزيز) • الحروب والكوارث • لإطعام من تحت أيديهم في بلادهم الفقيرة • أو لمصيبة حلت له من مصائب الدنيا سوى ما ذكرنا
الوقفة الثانية:إحذر ظلمهم فبذلك إثم عظيم فقد قال تعالى:
{ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ }
(غافر: ١٨) قال ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين: " أي أنه يوم القيامة، لا يجد الظالم حميماً،أي صديقاً ينجيه من عذاب الله، ولا يجد شفيعاً يشفع له فيطاع، لأنه منبوذ
بظلمه وغشمه وعدوانه " أ.هـ فمن الناس من يضربهم ويعذبهم على أمور حقيرة لا تذكر، أو غيرها من أنواع الظلم المعروفة، وهذه الأعمال تجعله يفكر في الإنتقام منك عن طريق أهلك أو أبنائك أو يدعو عليكفكلا الأمرين عاقبته وخيمة.
الوقفة الثالثة:إحذر أكل أموالهم بالباطل،
مثال ذلك: أن يتفق على إعطائه مبلغاً من المال ووقت الدفع لا يعطيه كاملاً، فمنهم من يعلل بأن المبلغ كثير على من جاء من بلد فقير، ومنهم يعلل بعدم إنجازه العمل على أكمل وجه، سبحان الله! وهل هم إلا بشر يصيبون ويخطئون! قال صلى الله عليه وسلم: [ قال الله تعالى:ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره ]
الراوي:أبو هريرة - المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2270خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الوقفة الرابعة:تجنب أن تكلفهم ما لا يطيقون خاصة في شهر رمضان المبارك ،حتى يتسنى لهم إغتنام الفرصة بالتفرغ للعبادة، وقد تزيد المشقة عليهم في وقت صومهم ، وأطعمهم مما تأكل ، وألبسهم مما تلبس ، وامتثل لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال :
[ إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم ]
الراوي:أبو ذر الغفاري - المحدث:الألباني- المصدر:صحيح ابن ماجه-الصفحة أو الرقم: 2991خلاصة حكم المحدث:صحيح
عليك توفير المسكن الآمن، الذي يقيه من البرد أو المطر أو حرارة الشمس، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
[ كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالإمام راع ، وهو مسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ، وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ، وهي مسؤولة عن رعيتها ، والخادم راع في مال سيده ، وهو مسؤول عن رعيته ، والرجل راع
في مال أبيه وهو مسؤول عن رعيته ، فكلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ]
الراوي:عبدالله بن عمر- المحدث:الألباني- المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو
الرقم :4569خلاصة حكم المحدث:صحيح
إجتهد بأن تعوضه عن بعده عن أهله وأبنائه وعشيرته وعن بلده، بإعطائه الهدايا أو بأي شيء يدخل السرور على قلبه ،وخصوصاً عند حلول عيدي الفطر والأضحى المباركين.
إلتمس له العذر إذا أخطأ وتجاوز عنه وإغفر له، فقد يكون منشغلا بالتفكير ،بأهله وأبنائه البعيدين عنه، أو بأي مصيبة مما ذكرنا، وكل إنسان معرض للخطأ والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول :
[ من لا يرحم لا يرحم، ومن لا يغفر لا يغفر
له ]
الراوي:جرير-المحدث:السيوطي- المصدر:الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم:9093
خلاصة حكم المحدث:صحيح
المواضيع المتشابهه 
رفقا بالخدم 
العرض المتطور
