مقدمه لابد منها .
في السابق كانوا الناس الحضر والبدو . الشاعر إذا سمع من هو أشعر منه في بلد آخر
سافر إليه . والرجل القوي إذا سمع بمن هو أقوى منه ذهب إليه . لمبارزته . وهكذا في كل صفة .
السالفه : ونبي نحطه باللون الأزرق للتفريق بينها وبين الأولى .
فيه شيخ عرب بالباديه . طرا له الحج . جهز ذلول وزهاب وحج . والحجاج هكالوقت .
ياردون الماء يملون القرب ويسقون رواحلهم .
الشيخ ورد . والى على البير خلق . وكل يروي ويسقي . والشيخ كلما قرب . سبقه أحد
ويرجع . وعلى هالحال . كلٍ يدفعه ويروي قبله . وهو من قبيلة كبيره .
ولفت نظر رجال يقال له الصبور من قبيلة أخرى .
الصبور راح للشيخ وقال له علامك ماتروي من الصبح . قال له الصبر زين .
قال الصبور أنا يضرب بي المثل بالصبر عند قبيلتي . وأشوف ان ماذا بصبر .
فيك بلا فيك شي ؟ تبي فزعه ؟
قال الشيخ أبد . بس الصبر زين . و تال النهار حصل له فرصه وملا قربه واسقى ذلوله وتوكل على الله . والبير حصل عليها منازعات ما طالته .
الصبور لحق الشيخ وخاواه للحج . وقبل انتهاء الحج باع ذلوله . وجاء للشيخ
وهو يتولم للرجوع لأهله وقال له . أنا انكسرت ناقتي وبعته . وتراي خويٍ لك .
قال الله يحييك .
وبالطريق قال الشيخ نبي نتعاقب الركوب . وفعلاً تعاقبوا الركوب لكن الصبور
بدا ياخذ وقت أطول . والشيخ مايهتم . حتى إن الصبور بدا ماينزل .
والشيخ ما يبين حتى ولو تلميح ولا يظهر التعب . حتى وصلوا مضارب قبيلة الشيخ .
وصلوا تالي نهار . ويشوفون العرب . قال الشيخ . صبح القوم ولا تمسيهم . نبي نمرح هنيا . وما حنا ب شابين لما يهجدون العرب . قال الصبور رايك .
عقلوا الذلول . وارتاحوا .. شوي .
قال الصبور هذي خيل من عربكم جايه صوبنا يمكن شافونا . التفت الشيخ .
قال لا . هذي زوجتي . له عادة تركب الخيل كل عصير إلين المغرب .
شوي . قال الصبور وهو وجهه للعرب . هذي خيل ثانيه جتنا . التفت الشيخ وقال .
هذا العبد مسيعد . هو بعد له عاده يروح ورا المره يحرسه من بعيد .
شوي . واليا وجه الصبور يتغير وينتفخ . قال للشيخ . تقول هذي حرمتك ؟ قال ايه .
قال تراه حولت . قال يمكن له حاجه .. قال ترى العبد حول عنده . قال يمكن يساعده .
قال ترى ما أشوف إلا تقل اذينات حمار . قال ارقد يا رجال .
ويوم سمعوا حس النجور . راحوا يمهم . وقبل الشمس واليا العرب يتباشرون برجعة الشيخ . .... . استراحه واكمل .