سيتردد كثيراً اسم ( The interview ) على مسامع العالم .
هذا الاسم لفيلم أمريكي تدور قصته حول مقدم ومخرج برامج ترفيهيه .. يحرزان شهرة واسعة في مجال البرامج الترفيهية ويحصلون على الملايين من المتابعين .. ولكنهم يشعرون بتفاهة ما يقدمونه ، ويودون لو اتجهوا لتقديم البرامج السياسية والنقاشية الجادة .. ثم يكتشف مقدم البرامج من خلال تحقيق صحفي لرئيس كوريا الشمالية أنه من المعجبين ببرنامجه الترفيهي ويتابعه باستمرار .
فيقرر أن يرتب لعمل لقاء معه .. ويراسل المخرج وزارة الإعلام الكورية الشمالية وإذ بهم يوافقون .. وبعد إعلان المذيع أنه سيقوم بعمل مقابلة مع رئيس كوريا الشمالية تقوم المخابرات الأمريكية بالدخول على الخط وتوظيفهم لاغتيال الزعيم الكوري !! فيخضعان لتدريبات بسيطة لقتله بالسم ويسافران لكوريا الشمالية .
يرسل لهم الزعيم الكوري المتحدثة الرسمية بإسمه لاستقبالهم من المطار وأخذهم في جولة توضح لهم كذب الإعلام عن كوريا الشمالية وأنه لا يجوع شعبه وأنه يوفر لهم كل شيء .
ثم يلتقي الزعيم الكوري بمقدم البرامج ويخرجان ليمرحان ويلعبان كرة السلة ويلهوان بدبابة ( هدية من جده في عيد ميلاده) وبذلك يستطيع ان يخدع مقدم البرامج ويقنعه أنه إنسان بسيط ومسالم ولطيف ..
من ثم يكتشف مقدم البرامج كذبه بشأن توفير الطعام لشعبه ويراه بصورته الحقيقية في اجتماع له مع قادته وهو يتحدث عن إبادة شعبه وشعوب العالم بالكامل إن لزم الامر على أن لا يسخر منه احد !!
فيقرر أن يسجل معه اللقاء ويحرجه أمام العالم وذلك بمساعده من المتحدثة الرسمية للزعيم الكوري والتي تكرهه وتتمنى إزاحته عن السلطة .. إلى أن يأتي مشهد مقتل الزعيم الذي أثار استياء كوريا الشمالية ، وذلك لأن موته - كما صور الفيلم - تُبع بثورة في كوريا الشمالية وذلك ما زاد استياءهم وجعلهم يخترقون شركة سوني المنتجة للفيلم .
أمريكا بدورها وكرد على اختراق الشركة قطعت خدمات الإنترنت عن كوريا الشمالية لمدة تسع ساعات ، شجبت بعدها بيونق يانق هذا التصرف واصفةً أوباما بالقرد !!
ومازالت تبعات الفيلم مستمرة ..
في عالم يقوده " مثل هؤلاء " لا ننتظر إلا كارثة قريبة ستحل بالعالم ، كفانا الله شرهم .