الإعلام بفئتيه المُحافظ والمبتذل أعدوا العدة لإستقبال شهر رمضان والترويج لبضاعتهما والعاقل منا من يتركهما ويتفرغ لما هو أهم وأولى من تصفح القنوات إلى فعل الطاعات وإحتضان كتاب الله فهاهم سلفنا تركوا حتى مجالس العلم في الشهر الفضيل وأعطوا كتاب الله نصيب الأسد من وقتهم , ولاشك أن القيام وخدمة الأهل جوانب روحانية هامة يزيد أجرها في شهر مضاعفة الحسنات ...
وإن كان لابد فالنظر للهادف والمفيد في الإعلام خير من إضاعة الأوقات في قنوات تُحسب على المسلمين وملياراتها تهدم الأخلاق والعقائد والثوابت ولاحرمة عندهم لشهر فضيل ولا إنصات منهم لحكم شرعي فهؤلاء تجاهلهم قبل الشهر وبعده خير من التسمر أمامهم أو الترويج لهم حتى نقداً لأن النقد قبل عرض العمل هو دعاية مجانية له ...!
أعود لروحانية الشهر وجماله وأشيد بقناة الجميلة على جهودها الجميلة في تخصيص برامجها ومحاضراتها وفتاواها عن الشهر الفضيل تحفيزاً للهمم أن ترتقي وتعلو إستقبالاً لشهر الصيام ...
وبعض القنوات المحافظة الأخرى حذت حذوها , والبعض الآخر ممن يُحسب على الإعلام المحافظ من فئة إنتظرونا بدراما محافظة ومسابقات وبرامج واقعية فهذه أغلبها غثاء لبس رداء الدين ليس عن المبتذل ببعيد ...!
الشاهد أن سماع دروس رمضان وخطبه وفتاواه في هذه الأيام هي مايجعلك تعيش روحانية الشهر الفضيل حتى إذا أكرمك الله ببلوغه تستثمره فيما يُثقل ميزان حسناتك ويجنبك إهدار الوقت فيما لانفع به وبعدها تتحسر على إنقضاء الشهر بلاغنيمة تُرضي النفس التقية ....
اللهم بلغنا ووالدينا ومن نحب رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام وتقبله منا كما تُحب وترضى ...
السنن المهجورة في رمضان... للعلامة الألباني رحمه الله