أكّد الباحث الأمريكي، توماس كاراكو، أن القذائف العشوائية من الحوثيين للشريط الحدودي الفاصل بين اليمن والمملكة، يفرض على الغرب وضع قيود على البرنامج الإيراني لتطوير الصواريخ، ضمن المحادثات النووية بين القوى العظمى وبين طهران.
وحذّر الكاتب من أن إيران دولة لا عهد لها، وأنها يمكنها -بكل سهولة، بعد التوصل لاتفاقية نووية مع القوى الغربية العظمى- أن تعلن عن تراجعها عن هذا الاتفاق، وأنها بصدد تطوير سلاح نووي، لذا يجب على الجميع الحذر ووضع جميع الاحتمالات في الحسبان.
وذكر الكاتب الأمريكي -بحسب موقع ديفنس وان الأمريكي- أن الولايات المتحدة الأمريكية، حاولت -في بداية المحادثات النووية مع إيران- إدراج برنامج تطوير الصواريخ الإيرانية ضمن المحادثات، إلا أن طهران رفضت الفكرة، ولم تحاول واشنطن طرحها مجددًا، رغم كونها مسألة مهمة، إن كان الغرب يسعى للوصول لاتفاقية نووية شاملة مع إيران.
وقال الكاتب: ينبغي -على الجميع- عدم الركون لما تتمتع به المملكة حاليًا من قدرات دفاعية كبيرة؛ حيث إن المملكة تعدّ من الدول القليلة التي تمتلك صواريخ "باترويت" التي استخدمتها المملكة للتصدي بنجاح لصاروخ سكود الذي أطلقه الحوثيين على المملكة، إلى قدرة طيران المملكة على تحديد أماكن تخزين صواريخ الحوثيين ومواقع منصات إطلاق الصواريخ، وقيام طيران المملكة بتدمير معظمها.
وأوضح الكاتب أنه -نظرًا لصعوبة الكشف عن منصات إطلاق بعض الصواريخ مثل منصات إطلاق صواريخ سكود- فالواجب على الولايات المتحدة، أن تعمل -مع المملكة وسائر دول مجلس التعاون الخليجي- على عدة محاور لحماية أمن المنطقة؛ أولها هو السعي لإيقاف برنامج تطوير الصواريخ الإيرانية. ونظرًا لاستحالة حدوث ذلك، فمن الواجب على الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج، أن يبذلوا مزيدًا من الجهود والأموال لتحسين قدرة دفاع دول الخليج، على التصدي للصواريخ الإيرانية وهي على الأرض، وكذا قدرتهم على تدمير هذه الصواريخ وهي في الجو.
ولفت الكاتب إلى أن جميع الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي، لديهم أحدث أجهزة الاستشعار ومنصات إطلاق الصواريخ، وهي نظم Patriot و THAAD الدفاعية، ولكنه أكد على أن نشر منظومة دفاع صاروخي مشتركة بين جميع دول الخليج، ستحسن كثيرًا من قدرة هذه الدول، على التصدي لأي اعتداء صاروخي.