سقط مفتي مصر، شوقي علام، في ورطة سرقة علمية، حيث حول صفحتين من كتاب "في ظلال القرآن" لصاحبه سيد قطب، وألف منهما مقالا، ثم نسبه إلى نفسه، حول "التقوى" في الصيام.
وكتب علام مقالا بجريدة "اليوم السابع" الثلاثاء، تحت عنوان: "نجحت لعلكم تتقون"، بدأه هكذا: "إن الله -سبحانه- يعلم أن التكليف بالعبادة أمر تحتاج النفس البشرية فيه إلى عون، ودفع لتنهض به وتستجيب إليه مهما يكن فيه من حكمة ونفع".
والعبارة عند سيد قطب، من طبعة دار الشروق، صفحة رقم 168، كالتالي: "إن الله -سبحانه- يعلم أن التكليف أمر تحتاج النفس البشرية فيه إلى عون، ودفع واستجاشة لتنهض به وتستجيب له؛ مهما يكن فيه من حكمة ونفع، حتى تقتنع به، وتراض عليه".
ثم يضيف المفتي: "ومن ثم يبدأ التكليف بالصوم بذلك النداء المحبب إلى المؤمنين، الذين يذكرهم بحقيقتهم الأصيلة؛ ثم يقرر لهم -بعد ندائهم ذلك النداء- أن الصوم فريضة قديمة على المؤمنين بالله في كل دين، وأن الغاية الأولى هي إعداد قلوبهم للتقوى، والشفافية والحساسية والخشية من الله، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".
والعبارة عند سيد قطب كالتالي: "ومن ثم يبدأ التكليف بذلك النداء الحبيب إلى المؤمنين، المذكر لهم بحقيقتهم الأصيلة؛ ثم يقرر لهم -بعد ندائهم ذلك النداء- أن الصوم فريضة قديمة على المؤمنين بالله في كل دين، وأن الغاية الأولى هي إعداد قلوبهم للتقوى والشفافية والحساسية والخشية من الله: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".
وتابع المفتي مقاله: "وهكذا تظهر الغاية الكبيرة من الصوم أنها التقوى، فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب، وهي تؤدي هذه الفريضة، طاعة لله، وإيثارا لرضاه".
أما العبارة في "في ظلال القرآن"، فجاءت كالتالي: "وهكذا تبرز الغاية الكبيرة من الصوم.. إنها التقوى.. فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب، وهي تؤدي هذه الفريضة، طاعة لله، وإيثارا لرضاه".
وأضاف شوقي علام: "فالتقوى هي التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية، والمخاطبون بالقرآن يعلمون مقام التقوى عند الله، ووزنها في ميزانه".
والعبارة لسيد قطب تقول: "والتقوى هي التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية، ولو تلك التي تهجس في البال، والمخاطبون بهذا القرآن يعلمون مقام التقوى عند الله، ووزنها في ميزانه، فهي غاية تتطلع إليها أرواحهم، وهذا الصوم أداة من أدواتها، وطريق موصل إليها، ومن ثم يرفعها السياق أمام عيونهم هدفا وضيئا يتجهون إليه عن طريق الصيام..(لعلكم تتقون)".