وقد ذكر المفسرون عدداً من الأقوال حول سبب نزول هذه الآية :
القول الأول: أن {راعنا} كلمة كانت اليهود تقولها على سبيل الاستهزاء والسخرية، فأخذها عنهم المسلمون؛ ظنًا منهم أن فيها تعظيماً للأنبياء.
روي عن قتادة، قال: {يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا} قول كانت تقوله اليهود استهزاء، فزجر الله المؤمنين أن يقولوا كقولهم.
القول الثاني: قال السدي: كان رجل من اليهود من بني قينقاع، يدعى رفاعة بن زيد يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا لقيه فكلمه، قال: أرعني سمعك، واسمع غير مسمع. وكان المسلمون يحسبون أن الأنبياء كانت تُفَخَّم بهذا، فكان ناس منهم يقولون: اسمع غير مسمع، غير صاغر. فنهى الله المؤمنين أن يقولوا لنبيهم صلى الله عليه وسلم: {راعنا}.