أيها السعوديون الكرام ، إن وطننا المملكة العربية السعودية الذي أسس من أول يوم على الدين والعقيدة الصحيحة ورفع راية التوحيد ونصر السنة وهو الذي اجتمع تحت رايته شتاتنا وتوحدت كلمتنا وأصبح لأهل هذه البلاد شأن عظيم إن هذا الوطن وتحت هذه الراية هو من أغلى ما نملك ، وهو أطهر وأشرف بقعة على وجه الأرض ، ولا تخفى عليكم المؤامرات الدنيئة التي تحاك ضدأ من هذا البلد العظيم واستقراره ، وكلكم يعلم ما يبذله العدو الصفوي الإيراني الخبيث وأذنابه الرافضة من محاولات مستميتة تهدف لزعزعة أمن هذا البلد الغالي ، وقد استخدم أعداء الله وسائل كثيرة لشق الصف ، وإحداث الفتنة في بلدنا الحبيب ، وما تشجيعهم للاعتصامات ، والمظاهرات ، إلا واحدة من أساليبهم الكثيرة في استهداف هذا الوطن ، من المحزن أننا أصبحنا نسمع ونشاهد في الآونة الأخيرة من بعض أبناء هذا الوطن من يصدق الشائعات ، ويتهجم على الوطن ، وعلى ولاة الأمر ، وعلى العلماء ، وعلى الناصحين ، ويتصيد الأخطاء ، ويتهم الدولة ، ويضخم أخطاءها ناسيا أو متناسيا أن هناك من يحاول ركوب الموجة ، واستغلال الفرصة ، ويختلق كثيرا من الأكاذيب لإثارة العامة ، كلنا بشر ، وكلنا نخطئ ، ولكن لا يكن الثمن الذي ندفعه لإصلاح الخطأ هو أمن وسلامة الوطن ، لا يقل أحد إنني متزلف ، فالله تعالى وحده يعلم غيرتي وحبي لهذا الوطن وأهله وولاة أمره، هذا الوطن هو البلد الوحيد في العالم الذي يدافع وينافح عن عقيدة السلف الصالح ، هذا الوطن هو الوحيد الذي يقيم ولاة امره الحكم بكتاب الله وإقامة حدود الله هذا الوطن هو من أكثر بلاد العالم أمانا واستقرارا ، هذا الوطن قبلة المسلمين ، وأرض الحرمين ، فعلى ما يجحد البعض نعمة الله ، لا تظن أيها السعودي الكريم أنها لو حدثت فتنة أن هذا الأمن سيبقى ، وأن هذه الوحدة ستبقى ، وأن الحياة ستكون أجمل وأكثر رخاء ، والله العظيم لو حدثت فتنة فسنبكي على ماضينا ، و سنعض أصابع الندم ، حينها لا قدر الله سترى ميليشيات حزب الله ، وجيش المهدي ، وفيلق بدر ، وغيرها من الميلشيات الرافضية تجوب وطنك طولا وعرضا ، قتلا وإبادة وتشريدا ، ولا تنسى أيها السعودي الكريم أنك عندهم وهابي يتقربون إلى الله بدمك وعرضك ، والله إن الرافضة يتحينون الفرصة تلو الفرصة لإثارة المظاهرات و الإحتجاجات وهم متهيؤون الآن لذلك ، والله لو حدثت فتنة فستكون بلدنا عرضة للشتات والتفرق ، إن وطننا ليس كغيره ، فمصر هي مصر قبل حسني مبارك ، وليبيا هي ليبيا قبل معمر القذافي ، وتونس هي تونس قبل زين العابدين ، وسوريا هي سوريا قبل بشار ، ولكن السعودية ليست السعودية قبل الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ، لقد كانت دويلات ، وقبائل متفرقة ، وحدها المغفور له بإذن الله تحت راية واحدة ، لا اله الا الله محمدا رسول الله وإن لم نقدر نعمة الأمن والوحدة فسننكب أنفسنا ، ونندب حظنا ، ويصبح لسان حالنا :
رب يوم بكيت منه. وكثير من المتذمرين من بعض أبنائنا إنما تذمروا لمصالح شخصية ، بينما المصلحة العامة من اتحاد الكلمة ، ورص الصفوف ، و الإنضواء تحت قيادتنا المسلمة حكم ال سعود وفقهم الله و اعزهم ونصرهم هي من أوجب واجبات الدين في شريعتنا الغراء. أيها الأحبة إن لزوم جماعة المسلمين ، وطاعة ولي الأمر ، والرجوع لأهل العلم الراسخين فيما أشكل هي المخرج بعد الله من هذه الفتن ، ومهما حاول أعداء الله النيل من ديننا ، ووطننا فلن يفلحوا بإذن الله مادمنا يدا واحدة ، حفظ الله علينا ديننا ووحدة كلمتنا ودولتنا وولاة امرنا وعلماءنا ودعوتنا وكفانا شر عدونا ..... انشرها لكل سعودي وسعودية .
أخوكم / محمد الحسين الفلقي المشرف التربوي للتوعية الاسلامية بتعليم محايل عسير