أطلق الدفاع المدني في مدينة داريا بريف دمشق نداء استغاثة إلى المنظمات الإنسانية ومحافل المجتمع الدولي، طالب فيه بوقف فوري للقصف الهمجي والهستيري لقوات الأسد على المدينة.
وقد شهدت المدينة في الآونة الأخيرة قصفًا شرسًا بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، إضافة لمادة النابالم الحارقة، والتي تم تحريم استخدامها دوليًّا، وقد تم توثيق هجمات الأسد على المدينة بأكثر من 30 أسطوانة متفجرة تحمل مادة النابالم الحارقة، إضافة إلى ما لا يقل من 22 برميلًا متفجرًا، وأكثر من ثمانية صواريخ من طراز فيل وعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية.
هذا وقد احترقت عشرات منازل المدنيين والمحال التجارية والمراكز الصناعية؛ نتيجة استهدافها بمادة النابالم الحارقة.
وكان قد أفاد الضابط المنشق علي الأحمد لمراسل "الدرر الشامية" بأن مادة النابالم هي مستحضر من سوائل قابلة للاشتعال، تغلب عليه صفة البنزين الهلامي، ويستخدم سلاحًا فتاكًا وهو سريع الاشتعال بطيء الاحتراق يلتصق بالسطوح، وتصل درجة حرارته إلى أكثر من 1100ْ درجة مئوية.
وأضاف "الأحمد" بأن أضرار مادة النابالم ليست مقتصرة على الحروق فقط، إنما يؤدي إلى تسمم الجهاز التنفسي بـ"أول أوكسيد الكربون"، والذي ينتج عن احتراق مكونات القنبلة، إضافة للإصابة غالبًا بفقر الدم، وتغير في تركيبة عظام المصاب.