عبر عدد كبير من النشطاء عن استيائهم من مسابقة أطلقها حساب على انستقرام، لأحسن رقص فتاة صغيرة على أنغام أنشودة ياطويرات وهو مافتح الباب لمناقشة ظاهرة أطفال الاستعراض وعواقب الدفع بالصغيرات للرقص أمام القاصي والداني.
كتب الشيخ خالد إبراهيم الصقعبي " لاأشك في حرمة عمل مثل هذه المسابقات وبناء على ذلك فمن فتحت المجال لمثل هذا العبث فلا شك أنها آثمة ويشاركها في الإثم كل من دعى لذلك وشارك ".
وعلق الصقعبي "كنت من أوائل من حذر من الدفع ببناتنا الصغيرات في ظاهرة الفرق الإنشادية حينها رماني البعض بالتشدد وتضخيم القضية، وواقع الحال ينبيء عن تطور خطير في مسألة تضييع حياء بناتنا من خلال هذه الفرق وما استجد بعدها من أفكار سقيمة عقيمة كسقم هذه المسابقة".
ووجه الصقعبي العتب الأكبر على أولياء الأمور كيف سمحوا لبناتهم بالمشاركة متسائلاً" أين والد الصغيرة من هذا العبث الذي يتحمل بالدرجة الأولى هو مسؤليته بحكم قوامته".
وأكد الصقعبي أن "دفع الفتاة للرقص أمام القاصي والداني سقم في العقل ودناءة في الهمة وعدم إدراك للعواقب ".
[IMG]http://www.jassarnews.com/*******s/myuppic/055d1e9715d1f9.jpg[/IMG]
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
وختم الصقعبي "زبدة الكلام تكسرت سهامهم الموجهه للبنات الكبيرات فبدأوا بإفساد الصغيرات ( نفس أهل الباطل طويل) فاتقوا الله في بناتكم ومجتمعكم".
الشريم: ليس من حق الوالدين الاستعراض بأطفالهم إلكترونياً
من جهته يرى محمدعبدالعزيز الشريم -أستاذ مشارك في جامعة الملك سعود- أن "هناك طاقات إبداعية هائلة لدى الأمهات ولدى البنات الصغيرات والشابات، ولكنها بحاجة إلى ميدان إيجابي ونافع حتى يستفدن منها"، مشيراً إلى أن الفراغ الذي تشعر به بعض الأسر قاتل، وأسوأ منه الفراغ الفكري الذي يجعل أفكارا تافهة تجد رواجا كبيرا بينهم، ويتنافسون فيها".
ونوه الشريم إلى أن "تعويد الصغيرات على الاستعراض أمر فيه شيء من انتهاك حقوق الأطفال، فليس من حق الوالدين الاستعراض بهم، وخاصة الكترونيا، وعلق الشريم "مما يهون الأمر على بعض الأسر، زعمهم أن الفتاة صغيرة ولا يجب عليها الحجاب، لكنها تكبر وتقارب البلوغ ومازالت بنظرهم صغيرة".
وحذر الشريم من أن "اعتياد الفتاة الصغيرة الجرأة بالرقص أمام الناس، يجعلها أكثر ميلا للتمرد عند بلوغ سن المراهقة، وحتى فقد الحياء عندما تكبر ".
[IMG]http://www.jassarnews.com/*******s/myuppic/055d1ea1758286.jpg[/IMG]
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
وأضاف "انخراط الفتيات الصغيرات وإقحامهن في عالم النجومية والشهرة يؤدي بهن إلى الغرور من الصغر، فيتعالين على غيرهن بشكل سلبي".
واستطرد الشريم "تفقد الفتاة الصغيرة براءتها وتحرم طفولتها حينما تصبح نجمة استعراض، تأتيها العروض، ويتابعها المعجبون في الأماكن العامة ".
وتابع " كما أن النجومية منذ الصغر تجعل الفتاة الصغيرة تفقد الدافعية للتعلم والتفوق في دراستها، وللعمل بجد للنجاح في الكبر".
وأكمل الشريم "الإغراق في توظيف الأطفال للعمل تحت الأضواء له أحيانا نتائج كارثية، ليس في بلاد المسلمين فقط، بل حتى في الدول الغربية ".
قصة وفاة جان رامزي فتاة الاستعراض الأمريكية
ضرب الشريم مثلاً بقصة نجمة الاستعراض الأمريكية جان بنيه رامزي (JonBenet Ramsey) التي قتلت وهي طفلة في ظروف غريبة، وهي بنت ست سنين، ومن غرابة قضيتها أن التهمة في البداية وجهت إلى والديها بأنها ضحية عنف أسري مارساه ضدها، كان من ضمن الشكوك القوية الأخرى أن القاتل اعتدى عليها جنسيا، ثم خنقها وهشم رأسها، لوجود دم رجل غريب في ملابسها الداخلية".
وختم الشريم "لابد من استحضار الخوف من الله في الأمانة التي وضعها بين يدي الوالدين، والأمهات خاصة، فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، قال ﷺ: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيما فعل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه".
يارب أصلح أحوال أولادنا واحفظهم من الفتن وأعنا على حسن تربيتهم واجعلهم من حفظة كتابك (آمين).