وبخصوص معنى قوله تعالى: لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر { المدثر: 37}. فإنه كما قال أهل التفسير: لمن أراد منكم أيها الناس أن يتقدم إلى الخير والإيمان، أو يتأخر إلى الشر والعصيان،
قال القرطبي في التفسير: قوله تعالى: لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ـ اللام متعلقة بـنذير أي نذيراً لمن شاء منكم أن يتقدم إلى الخير والطاعة، أو يتأخر إلى الشر والمعصية، نظيره: ولقد علمنا المستقدمين منكم {الحجر: 24} أي في الخير، ولقد علمنا المستأخرين { الحجر: 24}عنه، قال الحسن: هذا وعيد وتهديد وإن خرج مخرج الخبر، كقوله تعالى: فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفرـ والمعنى: أن الإنذار قد حصل من النبي صلى الله عليه وسلم لكل واحد ممن آمن أو كفر.
مؤمن يتقدم للخير
ويسعى اليه بكل معني في الطاعه فتجده يتدرج ويثابر ويجتهد ويعمل كل يوم عمل يقربه الى الله اكثر
لا يفتر من عن عمل الخير
من تعلم العلم الشرعي
والتدرج في الطاعات فتجده اليوم قارأ للقران ثم يحفظ اياته ويعمل بها او صايما ويتصدق او امرا بالمعروف وناهيا عن المنكر او يدعوا الى الله بكل وسيلة ممكنه
وهناك قوم قل ايمانهم واخذوا يستأخرون
ولا يعملون الخير بل يتدرجون ويعملون الشر وذلك بوسوسة وغواية الشيطان حتى وقعو في معصية الله وان لم يتداركوا انفسهم فقد يصيبهم وعيد الله وعذابه في الدنيا والاخره
فهولا يفتر عن عمل الشر وكلما امرته نفسه وغواية الشيطان عمل معصية جديدة
فاليوم لا يصلي ثم يهجر القران ثم يقطع رحمه ثم يكون بذيئا في كلامه ثم ثم ثم