فن الإصغاء فن لا يجيده الكثير وفن الرد بأدب وحكمة وإقناع بكل تأكيد فن لا يجيد إلا ذوي الألباب . الحوار فن وذوق وغلبة بالحجة والقناعة ولكن البعض حينما يستنفذ كل وسائله في الحوار ويريد ان يخرج منتصرا يلجأ للشتم والسب وتوصيف الاخرين بما لايليق و ليس فيهم ليس الا انه يريد ان يشعر بنشوة الانتصار في حين انه لايدرى بنفسه انه مريض وان تلك النشوة الزائفة زائلة بزوال اسبابها الذي يسب ويشتم يعكس ما تعلمه وتربى عليه والمنهج الذي يتبعه ...!!!. وبعض الذين يفشلون في الحوار تجدهم يخرجون عن طورهم ويتحدثون بألفاظ سوقية لايقولها المراهقين ينبغي أن نذكر أن هناك أشخاصا حتى لو كنت حليما فلا ينبغي أن تحلم عليهم لأنه لا ينفع معهم إلا الشدة والغلظة ... من الطبيعي أن تتعدد الآراء والأفكار والتوجهات و من الطبيعي أن نختلف قدر رأيي احترم انسانيتي ترفق بي ولا تجرحني شجعني لسماع صوتك والانتفاع بكلماتك أما إن أبيت الا إيـذائي وامتهان كرامتي بسوء المعنى وقبيح اللفظ فأنت بهذا من يصنع حاجزا وصدا منيعا بيني وبين ما تقول عندها ستتحرك نوازع نفسي لأدافع عن كرامتي وآدميتي وفي لحظة الضعف هذه قد أنسى المبدأ الذي من أجله أتيت فأنا بشر حينها سيرتفع الصراخ مني ومنك فلا أنا أقـنعـتك ولا أيضا أنت أقـنعـتـني فهلا غلبت حلمك على غضبك ومبدأك على شخصك انك ان فعلت دحرت العدو اللدود ودعمت المبادىء فارتقت حوارتنا وتحققت أهدافنا