وتابعت تلك المصادر أن الميليشيات الشيعية، ورغم كونه أعلى هيئة تابعة لرئاسة مجلس الوزراء، إلا أنه فعلياً يأتمر بأمرة عدد من الأحزاب النافذة في السلطة وعلى رأسها منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي، التي يتزعمها هادي العامري، النائب في مجلس النواب والقيادي الأبرز في المليشيات الشيعية.
كما أن كتائب مسلحة منضوية تحت لواء الحشد الشيعي، من بينها كتائب حزب الله العراق، ومليشيا عصائب أهل الحق، وكتائب الإمام علي، وكتائب الخراساني، وغيرها، تعتبر من بين المليشيات التي تدين بالولاء لإيران، ومن ثم فإن أمر انسحابها نحو سوريا قد لا يحتاج إلى موافقة الحكومة العراقية.
وأشارت تلك المصادر إلى تصدع عدة جبهات قتالية في العراق بسبب انسحاب فعلي قامت به فصائل منضوية تحت لواء الحشد ؛ ومن بينها جبهة بيجي التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تقدماً ملحوظاً لمقاتلي تنظيم "الدولة".
وترى المصادر العراقية، أن هناك شرخاً كبيراً في المواقف سجل مؤخراً بين مرجعيات شيعية في النجف وأخرى في قم الإيرانية، حيث وقفت الأخيرة بالضد من عملية الإصلاح التي أعلن عنها رئيس الحكومة، حيدر العبادي، إثر التظاهرات التي خرجت ببغداد ومدن جنوبية أخرى، في حين ساندت مرجعية النجف تلك الإصلاحات ودعت العبادي إلى ضرورة تطبيقها.
وكانت أنباء قد تحدثت خلال الأيام القليلة الماضية عن انسحاب مليشيات الحشد من محافظة الأنبار غرب بغداد، وتسليم تلك المواقع لمتدربين جدد من أهالي المحافظة كانوا قد انهوا للتو تدريباتهم في قاعدة التقدم بالمحافظة على يد قوات أمريكية.
ويرى مراقبون أن من شأن انسحاب المليشيات التابعة للحشد من مواقع القتال ضد تنظيم "الدولة"، أن يؤدي إلى انهيار قطعات الجيش العراقي التي تعتمد بشكل كبير على مساندة المليشيات الشيعية لها في قتالها لعناصر التنظيم.
المواضيع المتشابهه 
ضغوط إيرانية لإرسال الميليشيات الشيعية من العراق إلى سوريا!! 
العرض المتطور
