سجلت المملكة مجددًا سيناريو ثانيًا لقصة (الشهيد والداعشي)، إذ فقدت عائلة (الجهني) أول أمس شهيدًا في مأرب وهو الرقيب أحمد، ثم سقط شقيقه في سوريا قتيلًا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، بتأكيد من (محمد) الشقيق الأوسط للأخوين الجهني، مشيرًا إلى مقتل أخيه عبدالرحيم في سوريا، والمفقود منذ أشهر.
ففي الأسبوع الماضي، فقدت أسرة الحارثي، الأخوين ناصر وزاهر، الأول طيار واستشهد إثر سقوط مروحية أباتشي في قطاع جازان، بينما قُتل الثاني في سوريا خلال عملية انتحارية لمصلحة داعش.
محمد الجهني شقيق الأخوين قال إن (أنباء ترددت عن مقتل أخي عبدالرحيم قبل أسبوع، وتأكدنا من ذلك قبل يومين، وفي اليوم نفسه تلقينا خبر استشهاد أخي الأصغر أحمد في اليمن)، بحسب ما نشرته الحياة، الإثنين (7 سبتمبر 2015).
وقدَّم الإعلان عن مقتل عبدالرحيم الجهني (23 عامًا) في سوريا، حلا للغز اختفائه المعلن منذ يناير الماضي، وهو من سكان المدينة المنورة، وكان سافر في رحلة سياحية برفقة أصدقائه إلى تركيا، خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، إلا أنه اختفى وعادوا من دونه.
وحاولت سفارة خادم الحرمين الشريفين في أنقرة البحث عنه، بالتعاون مع السلطات التركية، بعد طلب أسرته، إلا أن أخيه محمد قال : (إن عبدالرحيم تواصل مع الأسرة، وأخبرهم بانضمامه إلى أحد التنظيمات الإرهابية في سوريا)؛ لكنه أضاف: أن اتصالاته معهم انقطعت في شهر رمضان.