مجددا خرج «أنور عشقي»، الجنرال السعودي السابق، والمقرب من دوائر القرار في الرياض، بتصريحات مثيرة للجدل حول الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وما يُعرف بـ«عملية السلام» في منطقة الشرق الأوسط.
وفي مقابلة حصرية مع قناة «آي 24» الإسرائيلية، وصف «عشقي» رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتن»، بأنه «رجل قوي وواقعي»، داعيا إياه إلى قبول مبادرة السلام العربية، وطلب مناقشتها مع مصدرها، المملكة العربية السعودية.
عشقي، المقرّب من صناع القرار في السعودية، كما وصفته القناة الإسرائيلية اعتبر أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أصبحت «واقعا على الأرض» .
وردا على سؤال بشأن ما إذا العرض السعودي للسلام ما زال مناسبا، قال «عشقي»:
«قبل هذا الوقت، كان العرب يريدون إخراج (إسرائيل) من فلسطين، لكن (إسرائيل) أصبحت واقعًا على الأرض؛ لذلك السبب تحب السعودي أن يتعايش الإسرائيليون والعرب معًا».
وقال انه «يعلم أن كثير من الإسرائيليين يريدون السلام؛ لأنهم عانوا طويلا من القتل والدمار».
واضاف أن «جماعات عديدة في (إسرائيل) تدعو للسلام، والآن 75% من الشعب الإسرائيلي يريد السلام مع الدول العربية، وأيضا من الفلسطينيين»،
دون أن يوضح مصدر هذه الإحصائية.
في المقابل لفت «عشقي» إلى أن «الشعوب العربية لا تقبل بفكرة السلام مع الإسرائيليين؛ لأن الشعوب الإسلامية تفكر بعاطفتها، أما الحكومات العربية فتفكر بالعقل ومبدأ موازنة المصالح».
وفي المقابلة الخاصة مع القناة الإسرائيلية، ردّ «عشقي» الجمود والفشل في عملية السلام، بما فيه «مبادرة السلام العربية» التي اقترحتها السعودية عام 2002، إلى أنهم «لم يطرحوا أي خطة من أجل تنفيذها».
لكنه أضاف مشيداً بـ«نتن» وواقعيته، قائلاً: «نحن بحاجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتن؛ لأنه رجل قوي وعقلاني، نحتاج أن يقبل عرض السلام، وأن يعلن ذلك ».
وتابع أن «نتن يمكن أن يطلب مناقشة العرض مع مصدره، وهو المملكة العربية السعودية، ويمكن لكثير من الدول أن تشارك في هذا النقاش».
وردا على سؤال بشأن كيفية تحقيق السلام، قال: «أولا يجب أن نزرع الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ وبذلك يمكن أن علاقات مع (إسرائيل)».
وأضاف مخاطبا المحاور: «نريد للجميع أن يعيشوا في سلام على هذه الأرض المقدسة؛ أرض سيدنا إبراهيم أبونا وأبوكم».