الاستمطار هو نوع تعديل الطقس المتعمد,او هو محاولة لتغيير كمية او نوع هطول الامطار من الغيوم من خلال تشتيت مواد في الهواء التي تعمل كمكثفة للغيوم او كثلج نووي, والذي يغير العمليات الميكروفيزيائية للغيمة.
النية الاعتيادية من هذه العملية هي زيادة هطول الامطار او الثلوج, لكن اخماد البرد والضباب يمارس بصورة كبيرة في المطارات.
بعد هذا التعريف السريع نوضح الآن بكل بساطة ( آلية حركة السحب ) أثناء الاستمطار :
النوع الاول : استخدام مواد مثل يوديد الفضة والذي يحتوي على هيكل بلوري مشابه للهيكل البلوري للثلج سوف يقوم بالتجميد النووي(على مستوى النواة).
النوع الثاني : في الغيوم متوسطة الارتفاع ,الاستراتيجية الاعتيادية تكون مبنية على اتزان ضغط البخار.
فتشكيلة جزيئات الثلج في الغيوم فائقة التربيد تسمح لهذه الجزيئات لتكبر على حساب القطرات السائلة(المطر).
ان لم يحصل هنالك توسع كاف لجزيئات الثلج سوف تصبح ثقيلة بصورة كافية لتسقط كامطار والا لن يسقط اي شئ هذه
العملية تسمى باللغة الإنكليزية (static seeding) اي الاستمطار بصورة ساكنة.
النوع الثالث : الاستمطار في المواسم الحارة او الغيوم الاستوائية تسعى لاستغلال الحرارة الكامنة المطلقة من عملية التجميد .
هذه الاستراتيجية تسمى في الإنكليزية (dynamic seeding) او الاستمطار الحركي هذه الزيادة في الحرارة الكامنة
تقوي التيارات الهوائية, تضمن مزيد من التقارب في المستويات المنخفضة, وتسبب زيادة سريعة في الغيوم المختارة.
بكل بساطة عندما يتم التلاعب بالسحب بأي طريقة أخرى أو يتم رشها بمادة يوديد الفضة مثلا فإن ذلك حتما سيؤدي إلى زيادة في وزنها وتتحول فجأة من حسب عادية أو متوسطة إلى سحب ركامية وكثيفة وثقلية وبهذه الطريقة تهبط ( أو تسقط سريعا ) من المستوى المرتفع إلى مستوى منخفض بسبب ثقلها مما ينتج عنه تيارات هوائية قوية جداً تؤدي إلى رياح شديدة وأعاصير وغبار وأتربة وفيضانات وسيول جارفة وقوية .
تخيل معي فقط طائرة مدنية بمدينة الرياض وترغب هذة طائرة بالهبوط بصورة مفاجأة وسريعة .
من البديهي ومن المسلم به أنه أثناء نزولها أو هبوطها بهذا الشكل سوف يولد تيارات هوائية قوية وسريعة في محيطها .
فما بالك بسحب كبيرة جدا تغطي منطقة الرياض مثلا وتهبط من مستوى مرتفع إلى مستوى منخفض وبصورة مفاجأة بسبب تدخل الإنسان من خلال الاستمطار الصناعي الذي يؤدي إلى تحميل السحب بمواد تزيد من وزنها وثقلها فتسقط بطريقة مفاجأة إلى مستويات منخفضة جدا ويتحول لونها للون الداكن مما يولد تيارات هوائية رهيبة وكارثية وأعاصير وغبار وأتربة وفيضانات وسيول جارفة وقوية وثلوج وبرد بحجم كبير ومضر .