ليس هناك مانع من إشراك مسؤولين من الدول الإسلامية في مسألة الحج ، وإيقافهم على الجهود التي تبذلها المملكة والمشاكل التي تواجهها ، خاصة وأن الكثير من الحجاج لا يتجاوب مع التعليمات لجهله وعدم معرفته باللغة أو أحيانا لعدم الاهتمام ، وفي حالات قليلة لعدم ثقته وعناده .
لا يدرك حجم المعاناة التي تعانيها القطاعات العاملة في الحج إلا من كان في وسط المعمعة وفي الميدان ، والكلام في السعة والراحة سهل ، أما ساعة الجد فالوضع يختلف . إذن فلا بد من إيقاف المسؤولين عن الحج في كل الدول الإسلامية على حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المملكة ، والتحديات والصعوبات التي تواجهها .
لا ينبغي أخذ الأمور بحساسية ، فالكل يعرف جهود المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام ، والمسألة ليست مادية فولاة أمورنا لم ولن يدخروا جهدا أو مالا في خدمة الحجاج ، فجهودهم لا ينكرها إلا أعمى البصر والبصيرة ، ولكن لا بأس من أخذ أراء ووجهات نظر الدول الأخرى ، وعقد ورش عمل لإطلاعهم كما قلت على هذه الجهود ، وأيضا الاستماع والإنصات لمرئياتهم ووجهات نظرهم .
اللغة عائق كبير بين العاملين في الميدان والحجاج ، لذلك لا ضير أن يوجد مسؤولون من هذه الدول تشرف المملكة على تدريبهم وتهيئتهم ليقوم هؤلاء المسؤولون في كل دولة بتنظيم الحجاج التابعين لهم وإبلاغهم بالتوجيهات والتعليمات ، وإشراكهم في تحمل مسؤولية الحجاج التابعين لهم .