من يظن أن الحرب الروسية ستنتهي في غضون مدة وجيزة فهو واهم ، ومن يظن أن الروس سينتصرون في معركتهم هذه فهو أيضاً واهم ، لأن الغرب سوف لن يسمح لهم بتحقيق مآربهم سواءً المعلنة أو المبطنة ، فالمعلنة الإبقاء على حليفهم الأسد ، أما الخفية فهي هيمنة تامة على منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع حليفتهم الأخرى ايران ..
فمن المحتمل أن تدعم دول الغرب قوات المعارضة بمضادات جوية خلال الأيام القادمة ، والإحتمال الآخر أن تسعى دول حلف الأطلسي بزج تركيا بدخول الحرب تحت ذريعة إيجاد مبرر للدخول ،
ففي حال وجود المضادت الجوية لدى المعارضة فهذا يعني اسقاط أي طائرة روسية نظرا للدقة المتناهية ، و هذا بمثابة توسيع دائرة الصراع ، وفي حال دخول تركيا الحرب ، يعني دخول ايران على الفور وهلمجرا .
لا يستبعد أن تكونا السعودية وقطر هما أول من يساندا تركيا في بدء الضربة الجوية لوجود حلف مع تركيا فهما رادعان لمنع تحرك ايران المحتم دخولها في الحرب ،
الحرب سيطول أمدها وشررها وسوف تتسع دائرة الحرب ، أما بدعم المعارضة باسلحة نوعية تطيل أمد الحرب واستنزاف قوة الروس ، أو دخول دول عدة في اتون الحرب لتتحول الى عالمية ثالثة .
وعلى كل حال فالوضع أصبح شديد الخطورة وقد نرى خسائر مهولة في الأرواح فيما تبقى من الشعب السوري المغلوب على أمره ، وأما الاحتمال الآخر أن نصحو من نومنا وقد استعرت المنطقة برمتها وقد عمت الأجواء رائحة البارود .