الحب وماادراك مالحب ذلك الهلامي العجيب الذي يتعصي على الانسان ايفاءه والحديث عنه وتفصيله الحب شيء مبهر عجيب لاتفسير له اختلف الناس حول مهيتة وكيفيته وآثاره تناول الكثير الحب من سقراط الى هذا اليوم مرورا بالتراث العربي وايضا بالتراث الغربي حيث يبرز روميو وجوليت الحب بدايته كثيره كالمواقف والاحدث والصدف التي تقع بين المتحابين الحب شيء في النفس يتصل بالنفس الاخر وقد يكون من خلال محادثه أو نضرة أو من خلال كتابه أنه انجذاب غير مرئي تجاه الاخر ولكن السؤال هو لماذا الحب لا يعرف المرأة الجميلة اوالشاب الوسيم ؟ لماذا نرى أناسا يتعاشقون ويتحابون الحب العضيم ومع ذلك لانرى أي ملمح للجمال فيهما!!؟ أن الحب الذي بين المتاحبين لا يخضع الى معايير جمالية وأنما هو شيء بالقلب غير مرئي ولا محسوس به يتواصل بين المحبوبين رغم عدم وجود الجمال فيهما أو في أحداهما الحب فوق الجمال والوسامة مشاعر الحب وتبادله بين المحبوبين هو شيء في النفس وتشاكل تجاه الاثنين ورسائل مشاعرية بينهما يجد الاخر ذاته هائما في الاخر دون أن يكون للجمال شيء مؤثر . حتى حينما يتعاشق المتحابين بينهما نرى كل واحد ينظر في الاخر بعض ملامح الجمال . هل رأيت محبوبا كيف يصف محبوبه تجده يصفه كاالقمر ولكن لما ترى هذا الموصوف بالقمر تجده انسان عادي ليس فيه ملمح للجمال وتقول لهذا الشخص الذي أحبه ووصفه ماأسواء وصفك وأختيارك هنا بيت القصيد أذا والنتيجة النهائية هي أن الحب ليس سببه ملامح الجمال وليست هي الباعثة له أنما هو في النفس وجد في نفس الاخر أو نفسهما وتملك مشاعر الحب بينهما ثم صور الحب ملامح الجمال في كليهما رغم أنه قد يكونوا غير جميلين أو أحداهما , أو ابعد مايكون عن الجمال . لماذا ينتهي الحب بالفراااق ؟ هذا هو الاهم في الحب لماذا ينتهي بفراق غالبا !؟ لماذا بعد أن كان المتحابين يهيمان في بعض ويرى كل واحد منهما غارقا في الاخر يصبح الفراق هو الفيصل؟ _ أما ان يكون الشخص يحب الاخر والاخر لايحبه فبعد أن يكون قد صبر ومل من أستجابة محبوبة أنتقل لليأس وفارقه _ وأما أن يكون الحب من أجل مصلحة معينة أو من أجل شهوة وليس الدافع الحقيقي هو الحب الصحيح فبأنقضاء تلك المصلحة ينطفىء الحب . تكمن المشكلة الرئيسية في الانسان ذاته لأن الانسان ضعيف مغرور متكبر قليل التميز ملول بطبعة لايشعر بهفواته ولايحس بضعف قرارته ولايكف عن اخطائه المحب حينما يبدأ بحبه ويحاول أن يبادله المحبوب نفس الحب ولو سالته ماذا ستعمل أذا أحبك محبوك لقال : فداه نفسي وعمري وحينما يحصل له ذلك ويطمئن لحب محبوبه ويعيشان لذة الحب فترة الزمن ويشعر المحب أنه تمكن من حب المحبوب له ينتقل الى مرحلة الوهم ففي بداية الحب لايتوهم في محبوبه شيء ولايشعر فيه بشيء وكل شيء مقبول منه وكل مايفعله جائز ومبرر وحين تمكن الحب , ينتقل الى هذه المرحلة وهي مرحلة الوهم فبعد أن كانت الثقة حل محلها الشك وبعد الاحترام حل محلها تجاوز الحدود وبعد الوفاء انتقل الى نزوة النفس أو مايسمى بالكرامة وبعد المبادرة انتقلو الى التأخر وحسب للكلمة ألف حساب انتقلوالى الشكوك بعد أن تحققت الاماني ووصلو الى ذروة الحب وبعد أن كانت عين الرضا عن كل عيب كليلة أصبحت عين سخط وبدت تضهر المساوىء والعيوب ويبدأ العتاب الغير هادف وتبدأ الاتهامات , وغير ذلك كثير . فسبحان من بدل الاحوال فأين المحب الان عن بداية الحب ؟ فبعد أن كانو متعاهدين على الحب أصبح كل واحد منهم يستعد الى الفراق وحزم شنط الوداع ويبدأ بخلق المشاكل من غير مشاكل وهنا يكون الفراق والكراهية وحينما تودع الايام وتمضي وتبتعد أيام الفراق يبدأ الحنين الى المحب ويتمنى الرجوع الى محبوبه ويتذكرالايام العذبة التي عاشوها ثم تبدأ دورة جديدة من الحب لمحاولة الرجوع فقد لاتتم الرجعة وقد تتم