اعترض المشككون مراراً وتكراراً على حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصوًّرها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها) [رواه مسلم]، وقالوا إن هذا الحديث لا يتطابق مع العلم الحديث ومراحل تطور الجنين.
ولكن العلم يتطور بالفعل ويكشف لنا حقائق جديدة، ولو تأملنا آخر الأبحاث في علم الأجنة، ودرسنا المرحلة التي تحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم، أي عندما يكون عمر الجنين 42 يوماً، ماذا نجد؟ ولماذا خصَّ النبي الأعظم هذا العمر بالذات أي العدد اثنان وأربعون، ماذا يعني بالنسبة لتطور الجنين في بطن أمه؟
بعد الأعداد المرعبة لحالات الإجهاض في الدول غير الإسلامية، هناك حملات ضد الإجهاض اليوم، ويعكف العلماء والباحثون على تحديد العمر الذي لا يجوز بعده إجهاض الجنين، فوجدوا أن الجنين في نهاية الأسبوع السادس وبداية السابع (أي عندما يكون عمره 42 يوماً) يبدأ دماغه بإصدار موجات مما يدل على بداية الحياة عند هذا الجنين، فاقترحوا أنه لا يجوز قتل الجنين بعد هذا العمر.