دبي (رويترز) - سجلت البورصة السعودية أكبر هبوط لها في شهرين يوم الأربعاء بعدما قال مسؤول بصندوق النقد الدولي إن المملكة تدرس إجراء إصلاحات مالية واسعة لمواجهة عجز قياسي في الميزانية.
وانخفضت أيضا أسواق أسهم خليجية أخرى مع هبوط أسعار النفط مجددا ونتائج أعمال متباينة للشركات وهو ما أضعف ثقة المستثمرين.
وربما تضر إصلاحات مالية في المملكة قد تتضمن خفض دعم الطاقة أرباح الشركات في بعض القطاعات وبصفة خاصة شركات البتروكيماويات.
وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك (SE:2010)) -أكبر شركة مسجلة في منطقة الخليج- 3.7 بالمئة مع هبوط 19 سهما من بين أسهم أكبر 20 شركة في السوق.
وقدر صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء أن المملكة ستسجل عجزا قياسيا في الميزانية يزيد عن 100 مليار دولار هذا العام وهو ما يصل الي 21.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مع تقلص إيرادات الحكومة بفعل هبوط أسعار النفط.
وانخفض سهم الاتصالات السعودية 7 بالمئة بعدما سجلت الشركة انخفاضا بلغ 31 بالمئة في أرباح الربع الثالث من العام والذي جاء أكبر من توقعات المحللين.
وتضمنت فترة الربع الثالث موسم الحج السنوي والذي يدر في العادة أموالا لمشغلي خدمات الهاتف المحمول في المملكة.
ويبدو أن هبوط الأرباح صدم المستثمرين الذين دفعوا سهم الاتصالات السعودية إلى أعلى مستوى إغلاق له في 11 أسبوعا يوم الثلاثاء قبيل إعلان النتائج.
وهوى سهم رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ (SE:2380)) 10.1 بالمئة بعدما تحولت الشركة لتسجيل خسائر صافية في الربع الثالث.
وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 2.7 بالمئة مسجلا أكبر هبوط له منذ 24 أغسطس آب وأدنى مستوى إغلاق منذ السادس من أكتوبر تشرين الأول.