26-01-1437 12:04 موقع المثقف الجديد - علي محمد طه جاء الفوز الكبير لحزب العدالة والتنمية بمثابة الصخرة التي سقطت على رؤوس المشككين في قدرة الحزب [IMG]http://www.al-muthaqaf.net/index/*******s/myuppic/0563e956f83854.png[/IMG] على الفوز بالانتخابات التشريعية التركية الأخيرة، حيث رأت التوقعات في أحسن حالاتها أن يحقق حزب العدالة والتنمية فوزاً هزيلاً يرشحه لإقامة حكومة شراكة مع أحد الأحزاب العلمانية أوالكردية ، وهذا سيؤدي للحد من قدرات الحزب في اتخاذ قرارات فردية ويجعله حبيساً ورهيناً لشركائه في الحكم .
لكن رياح الانتخابات جاءت بما لا تشتهي سفنهم فقد حقق حزب أردوغان كما يسمونه فوزاً تاريخياً ، رأى فيه الكثيرون بداية لتكريس تركيا القوية على كافة الأصعدة بينما يرى من يسيرون في التيار الإيراني في لبنان وسوريا والعراق أن فوز أردوغان جاء نتيجة لسياسة الترويع والتهديد بالفوضى التي عممها رئيسا الجمهورية والحكومة التركيان رجب طيب أردوغان وأحمد داود أوغلو في تخويف الناخب التركي، الذي أعاد «حزب العدالة والتنمية» إلى السلطة منفرداً، بعدما فقدها في انتخابات 7 حزيران الماضي.
وفي هذا الإطار قال الكاتب المحسوب على حزب الله اللبناني محمد نور الدين في [IMG]http://www.al-muthaqaf.net/index/*******s/myuppic/0563f1d161c6c1.jpg[/IMG]صحيفة السفير :لا يختلف اثنان على أن إستراتيجية الترهيب هي التي أوصلت «حزب العدالة والتنمية» إلى السلطة وليس أي شيء آخر. وليس أبلغ من قول رئيس فرع «حزب العدالة والتنمية» في ازمير بولنت ديليجان، بعد صدور النتائج، انه «بعد الآن لن تأتي جنازات الشهداء من الجيش... فليرحمهم الله».
لقد أثمرت سياسة الترهيب أكلها في الانتخابات، فكانت العودة القوية لـ «حزب العدالة والتنمية».
الكاتب العلوي السوري شريف شحادة كتب في صحيفة الثورة السورية قائلاً :منذ اللحظة الأولى لظهور نتائج انتخابات 7 حزيران كان أردوغان يخير الناس بين «الاستقرار أو الفوضى»، متبعا إستراتيجية تخويف الناخب. وبدأ ذلك بإعلان الحرب على الأكراد، بشقيهم العسكري والسياسي.
اما المحلل السياسي الشيعي (علي صافي) فكتب في صحيفة كيهان الايرانية يقول: ربع الناخبين الأكراد الذين كانوا يصوتون لأردوغان وتخلوا عنه المرة الماضية، عادوا إليه هذه المرة بسبب سياسة التخويف والترغيب، وهؤلاء يمكن أن يشكلوا نقطة على الأقل.
معظم وسائل الاعلام التابعة لتيارات شيعية أبدت امتعاضها من فوز حزب العدالة والتنمية ، وجلها جاء بتحليلات مصدرها قيادات في حزب الشعب التركي (يترأسه كمال أوغلو-علوي- يتلقى الدعم من إيران سوريا) والتي أكدت المخاوف من تزوير حزب العدالة والتنمية للانتخابات التركية من جهة وفوزه نتيجة بث حالة الرعب والتخويف في البلاد من جهة أخرى .
الإعلام السوري واللبناني حمل نفس المخاوف من فوز أردوغان مجددا وما سيحدثه ذلك من تغييرات على الساحة السورية ,فبثت كل من قنوات المنار والإخبارية السورية برامج إخبارية وتقارير وصفت فيها فوز حزب أردوغان بعودة العثمانيين الجدد إلى الشرق الأوسط .
أما قناة العالم الإيرانية وصفت فوز حزب العدالة والتنمية بقولها (باختصار، يمكن القول إن انتصار «حزب العدالة والتنمية» جاء في ظل ظروف غير طبيعية، ونتائجه بالتالي غير طبيعية، وبالتالي أيضاً لا يمكن صرفه على أرض الواقع أي تغييرات جذرية لا في الداخل ولا في الخارج. هو انتصار نفسي أكثر منه أي شيء آخر، لا يقدم ولا يؤخر)
وكتب المحلل الإيراني ( أمير موسوي ) في صحيفة الديار قائلاً: أن كل التقارير كانت تشير إلى هزيمة لحزب أردوغان وأن الشعب التركي يريد التغيير لكن بفضل الإرهابيين الذين يرسلهم أردوغان إلى سوريا والعراق حقق فوزا ممزوجاً بالترغيب والترهيب.
أما عضو مجلس الشعب السوري أحمد شلاش فكتب على صفحته في الفيس بوك يقول(أخبرني الصديق محمد أوغلو عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب :
رغم استخدام أردوغان للترهيب والتهديد والتفجيرات المفتعلة فلم يتوان عن استحضار غجر بلغاريا ومرتزقة تركمانستان ومنحهم هويات مزورة للتصويت لصالح حزبه )
حقيقة يمكن القول أن الفوز الكبير لحزب العدالة والتنمية قلب الطاولة على خصوم الحزب في الداخل والخارج والقى الرعب في قلوبهم , وبفوزه أفشلت مخططات كثيرة لأحزاب تركية قومية وعلوية ممولة خارجياً عملت على مدى أشهر على إسقاط حكومة العدالة والتنمية الإسلامية وصولاً لإنشاء حكومة علمانية تركية ذات توجه مقاوم وممانع (حسب زعمهم) متحالفة مع إيران وحزب الله ونظام الأسد . http://www.al-muthaqaf.net/index/new...on=show&id=508