🌴 " توحيده " فتاة تركيه ، معايير الطين تجعلها غريبه ، و نسب الإسلام يرتقى بها لمنزلة " الأخت " في الدين و العقيده
- قبل حوالي ١٠ سنوات كانت تلميذه في إحدى المدارس التركيه ، شاركت في مسابقه شعريه فحصدت الجائزة الأولى ، وفي حفل التكريم صعدت إلى المنصة حيث يجب أن تكون
- صعدت بحجابها ووقفت بشموخها وحافظت على ابتسامتها في انتظار تكريمها ، لكنها بعد دقائق كانت على موعد مع طقوس " ظلم و قهر " سكنت تلك البلاد لعقود و لم تغادر بعد أذهان كل المسيطرين على زمام أمورها ، لذلك غصت " توحيده " بدموع قهرها و هي تستمع لمدير الحفل يأمرها بالنزول من فوق منصة التتويج التى شوهتها ب " حجابها "
- بكت ، إستنجدت ، هرولت إلى كل من في القاعه تبحث عن إنصاف ، فكانت تُقابل بابتسامة تشفٍّ وشماته أو دموع عجز وقلة حيله ، لتخرج من القاعه مهيضة الجناح مكسورة الإراده
- في طريقها إلى المنزل إستعادت شريط الألم ، حيث كن يُجبرن على البقاء في المنزل حين يقرر مفتش التعليم زيارة مدرستهن لأن رؤية " حجابهن " يعكر مزاجه ، و حين تكون الزيارة مفاجئه يقمن بتسلق جدران المدرسة حتى لا يُنزع " الحجاب " من فوق رؤوسهن رغماً عنهن
- مسحت دموع القهر وهي تتساءل عن الذي تغير بعد فوز حزب العدالة و التنمية " الإسلامي " و ما الفائدة من " إسلاميته " حين لا يستطيع حماية " محجّبه " تريد أن تعيش كريمةً عزيزه
- حملت تساؤلاتها إلى المنزل ، وحبست نفسها هناك ، لتتفاجأ بأمها تخبرها بضرورة التكلم مع شخص يطلبها عبر الهاتف
- رفعت السماعة بتكاسل فعبٓر مسامعها ذاك الصوت الهادئ الواثق و هو يقول :
" عذرا يا ابنتى ، لكنى أعدك - ورجب طيب آردوغان - إذا وعد وفّٓى بأن نحل مشكلة " الحجاب " قريباً "
- هذه المرة ، منعتها دموع الفرحة من أن ترد التحية على رئيس حكومة اتصل بنفسه على رقم هاتف المنزل ليطمئنها ، واكتفت بابتسامةٍ عريضه شحنت الجسم بطاقة همةٍ و صمود
- مرّٓت السنين ، تخرجت " توحيده " و تزوجت و أصبحت أماً
- هموم الحياة جعلتها تنسى أنه كان هناك وعد ، أو التجربة علمتها أن وعود المسؤولين تتبخر مع اللحظات الأولى لانتهاء مفعول المجامله ، المهم أنها نسيت " الوعد " و تناست مرارة " الظلم " الذي مورس عليها
- بعد حوالي ١٠ سنوات ، وحين كانت " توحيده " مشغوله بتدبير أمور منزلها ، رن جرس الهاتف ، و حين رفعت السماعة كان على الطرف الآخر صوت يذكرها بوعده قبل سنوات ، إرتسمت ابتسامة الثقة عى وجهها و شكرته لأن مشكلة " الحجاب " حُلت في عموم تركيا وتنفست " محجباتها " نسيم الحرية و عبق الاطمئنان
- لكن " توحيده " لم تتوقع حينها أن الاتصال الهاتفي لم يكن بهدف تذكيرها بالوعد السابق ، لكنه كان لإخبارها أن وقت رد الاعتبار لها قد حان وأن حق استلامها لجائزة استحقتها قبل سنوات - و حرمتها ظلماً - لا يمكن أن يضيع
- أجل ، فقد نظم حزب العدالة و التنمية حفل تكريم ل " توحيده " حضره الرئيس " أردوغان " و سلم فيه ل " توحيده " جائزتها و جعلها تقف على المنصة بحجابها معزّزة مكرّمه لتقرأ نفس النص الشعري الذي جعلها تربح تلك الجائزة قبل عشر سنوات تقريباً
- حين تسألنى لماذا أفرح بفوز حزب العدالة والتنمية في تركيا ؟ سأكتفى بإجابتك بسؤال مركّب :
- كم من " توحيده " تم إنصافها في " تركيا " ؟
- وكم من " توحيده " كانت ستعيش مقهوره مهيضة الجناح لو أن حزب العدالة و التنمية لم يكسب الرهان ؟
لكم ان تتخيلوا رئيس الوزراء يتصل بمواطن ويعتذر منة ويوعدة بحل قضيتة كيف يكون وقعها علي نفسك وعلي اهلك واقاربك ومن حولك .الا يدفعك هذا الي التعلق بهذا الرئيس وانتخابة