كلمة ( إسلامي ) تعرضت لحملة منظمة للنيل من هيبتها وفاعليتها ووجاهتها في الثقافة العربية والسعودية على الأخص ,وزج بها خصومها إلى قفص الاتهام ووصفوها بالسلمية والدونية والإرهاب .
وبقيت هذه الكلمة النبيلة تقاوم , وتهاجم وتربح وتخسر في مواجهة أقلية متمكنة من مفاصل [IMG]http://www.al-muthaqaf.net/index/*******s/myuppic/056345e6a903d1.png[/IMG] تأثير وإعلام , يضخون المعلومات ومحمولاتها من الاستنتاجات الموجهة والمعلبة إلى حس ووعي المتابع . وللحق فقد نالها قدر من التشوية يلقي قدراً من المقاومة ,ولكن هذه المقاومة تحتاج إلى قائد ملهم مسدد , يخطو بها إلى النجاح بهدوء وحكمة وإصلاح متزن ,ولعل خير من ينهض بهذه المهمة هو الملك سلمان بن عبدالعزيز .
الملك سلمان ذو سيرة معروفة ,وسجل مفتوح للجميع, فقد كان أميراً شعبياً يخالط الناس ,ويتماس مع احتياجاتهم , وكسب الخبرة العريضة التي جعلته أعرف الناس بمصلحة البلاد العباد ,وخرج من تجربته الممتدة في إمارة الرياض إلى الملك بنتائج مهمة وعميقة , كثيراً ما نوه عنها ,وصرح بها ,وأكد عليها ,والتي تتمثل في إلحاحه المستمر على ضرورة تحقيق وعي بشأن تعريف السعودية إزاء من حاولوا اختطاف الثقافة السعودية ,وبعدها الإسلامي المتجذر في هويتها .
الملك سلمان لا يجامل ساعة يقوم بدور الداعية الإسلامي الذي لا يسمح بأي محاولة ليبرالية لعزل البعد الديني عن المكون الوطني ,ومن الجلي أنه قلق من هذا التآمر الباطن والظاهر ,عربياً وعالمياً , لإقصاء الشريعة كموجة للدولة والمجتمع . وها هو يدلي بتصريحات غاية في التنبيه ,تنطوي على إرشاد أبوي حليم وقوي لكل من يحاول المساس بالثنائية التكاملية (الدين – الوطن ) حيث ستكون هذه التصريحات دستورا جليلا لكل من فهم ونسي ,أو لم يفهم ,أو من يدّعي أنه لم يفهم .
سلمان رجل المرحلة , إنه الرجل الذي يتفوق في كل موقف ,ويكسب كل جولة ,بحكمة ملكية نادرة , فهو يدير دولته بسياسة الاحتواء, ولم الشمل وردع كل محاولة للإضرار بالسعودية , وإن كان الإقصائيون لا يرحبون بسياسة استيعاب الجميع .
الملك سلمان أكد على ضرورة التزام الإعلام بتعاليم الدين, لأن الإعلام مهم في تحديد علاقة الدين بالوطن , وهو قادر على تحقيق رؤية الملك سلمان ,وهذا ما نرجوه من إعلامنا الذي قصّر في دوره ,وهاهو الملك سلمان يذّكره بهذا الدور ,ويجدر به الامتثال لتوجيه الملك الإسلامي سلمان بن عبدالعزيز .