المجتمع الراقي والمحافظ هو كقصر شامخ سكنته العائلات المحترمه
وبعثت في داخله كل الحياة وزينت جدرانه
بأجمل الألوان والورود ووضعت في ممراته
كل أنواع التحف والأشكال وملأت أجوائه
بأزكى الروائح والعطور فلا دخل قصرهم
زائر إلا شهد لهم بالكرم والطيب وحسن
المعاملة وأعلى درجات النظافة والطهارة
ولكنها لا تكتمل للسكان المحترمين فقد
جاء من يعيبهم ويحتقرهم ويتهم من
شهد بعفتهم بالكذب والدناءة وأن
المجتمع في هذا القصر كله قذاره
وحقاره ولديه الإثبات والدليل
فجعل الجميع بين مصدق ومكذب يتلهفون
على معرفة الحقيقة فبعد توسلهم إليه جاء
بهم ليكشف لهم عن مارآه بعينه في وسط
وقاع البيارة فعرفوا أن الحقير لا يرى إلا
القذارةوسقطات المجتمع الشاذة التي
وضعت لها الممرات الخاصة حتى لا
يتلوث بها القصر وأهله ،،،
،،