تروي لنا بعض الكتب التراثية قصائد تحمل في طياتها مشاعر حب متأججة منها هذه القصيدة التي لم تنسب لصاحبها
وقد نسج الرواة حكايات عن احداثها
وكما قيل ان وراء كل قصيدة قصة حب
وهذا بفضل المجنون جميل بثينة وغيرهم من العشاق
ومن روعة هذه القصيدة التي يصف فيها الشاعر ألم رحيل المحبوب عنه وجنونه في تذكرها
وأعجابي بالقصيدة أحببت ان انقلها لكم هنا
لما أناخوا قبيل الصبح عيسهم *** وحملوها وسارت بالهوى الإبل
فأرسلت من خلال السجف ناظرها *** ترنو إلي ودمع العين ينهمل
وودعت ببنان زانه عنم *** ناديت لا حملت رجلاك يا جمل
يا حادي العيس عرج كي أودعهم *** يا حادي العيس في ترحالك الأجل
ويلي من البين ماذا حل بي وبها *** من نازل البين حل البين وارتحلوا
إني على العهد لم أنقض مودتهم *** يا ليت شعري بطول العهد ما فعلوا
لما علمت بأن القوم قد رحلوا *** وراهب الدير بالناقوس مشتغل
يا راهب الدير بالإنجيل تخبرني *** عن البدور اللواتي هاهنا نزلوا
أجابني وشكا من فجعتي وبكا *** وقال لي يا فتى هل ضاقت بك الحيل
إن الخيام اللواتي جئت تطلبها *** بالأمس كانت هنا واليوم قد رحلوا
شبكت عشري على رأسي وقلت له *** يا حادي العيس لا سارت بك الأبل
ليت المطايا التي سارت بهم ضلعت *** يوم الرحيل فلا يبقى لهم جمل