الشاعر المشهور عدوان الهربيد عندما تزوج زوجة اخيه -بعدما توفي- وتكفل بتربية ابن اخيه (جريس).. اهتم بتربيته منذ الصغر، وحمله على عاتقه، وداعبه كثيراً حتى كبر واشتد ساعده وبلغ سن الرجال، فكان عدوان سعيداً بهذا الابن وتوقع ان يكون عوناً وسنداً له- بعد الله سبحانه وتعالى- فقد ضحّى بالكثير من عمره من أجل إسعاده وتربيته والاهتمام به.
ومع الأيام جاء وقت الحصاد لكن (جريس) أصبح عكس جميع التوقعات والآمال المرجوة فيه، فقد تنكّر لحسن تربية عمّه وللبر والإحسان، وعندما أصبح عدوان الهربيد كهلاً كان بأشد الحاجة لهذا الابن الذي تنكّر لجميل عمّه، ونتيجة هذا الموقف المؤثر قال الهربيد: