خلال بداية وحتى منتصف خمسينات القرن الماضي سعت ألمانيا الغربية كبقية دول تحالف شمال الأطلسي لتبني بنادق حديثة تعتمد على ذخيرة الناتو القياسية ( 7.62×51 ملم ناتو )، في البداية وقع الاختيار على بندقية إف إن فال البلجيكية عام 1956 ولأن الألمان رغبوا في إنتاج ما يحتاجون من بنادق عوضاً عن الاستيراد من بلجيكا فقد عرضوا على الجانب البلجيكي صفقة لبيعهم ترخيص لصنع بندقية الفال إلا أن البلجيكيون رفضوا الصفقة. فأنتقل اهتمام الألمان إلى البندقية الاسبانية سي تي ام إي ليشتروا ترخيص تصنيع هذه البندقية لشركة هكلر وكوخ الألمانية وبعد إجراء تعديلات طفيفة على تصميم البندقية الأسبانية كانت
النتيجة انتاج بندقية جي 3 التي اعتمدت كبندقية قياسية لجيش ألمانيا الغربية عام 1959
[IMG]https://lh4.googleuser*******.com/-6tax9Zrjj5I/Tq7R5S7EyZI/AAAAAAAAAMs/YHLfiOJui1U/h120/G3-2.jpg[/IMG]
النجاح والقبول الذي لاقته هذه البندقية لم يكن من طرف الجيش الألماني فقط فقد اختارت أكثر من 50 دولة أن تسلح بها جيوشها من هذه الدول: تركيا وإيران واليونان والبرتغال وباكستان والهند والنرويج والمكسيك والسويد والسعودية. ونظرا لبساطتها وانخفاض تكلفة إنتاجها مقارنة بمنافستها البلجيكية إف إن فال والأمريكية إم 14 جعل هذه البندقية تحظى بشعبية واسعة حملت زهاء 20 دولة على إنتاجها لتزويد قواتها المسلحة بتعديلات وتسميات مختلفة