كثر الحديث حول ما تم اصطلاحه بـ "مصالح الأمة" أي الامة الاسلامية و تحديدا السنية و اختلف الاعضاء حول من يسير بالطريق الصحيح و من ضل طريقه و كلا ينافح عما يعتقده بعصبيه ساذجة ..
"مصالح الامة" مصطلح لا خلاف فيه بدأ من عهد المصطفى صلى الله عليه و سلم و حتى انهيار الخلافة العثمانية ..
اما اليوم عندما نتحدث عن "مصالح الأمة" كمن يتحدث عن عاصمة بدولة ليست موجودة اصلا و يحضه تراث الماضي في التفكير به حتى لم يعد يرى الا هذه الامة التي ليست موجودة اصلا ..
أي مثل شخص ما "تخيل" ارض ما ثم صدق انها حقيقية و بنى كل احلامه و مشاريعه عليها...!!
مثلا الاختلاف حول اردوغان ،، يحاول البعض دفعا دفعا لان نعتبر اردوغان زعيم الامة "التي ليست موجودة اصلا" في حين اخر يهاجمه بشراسة حتى لا يبقى موضع لا طعن فيه ..
متى يدرك هؤلاء الجهلة بان السياسة مصالح فقط لا غير لا احد يمثل الامة و لا احد يفكر فيها و لا هي موجودة اصلاً ..
اردوغان ينظر للامور من انقرة و الملك سلمان من الرياض و السيسي من القاهرة و بقية الدول حول العالم ..
من يريد ان يفهم السياسة فعلا فعليه التجرد من التفكير بعقلية مصالح الامة و خلافة لان ليس هناك امة حاليا هناك دول .
و نحن بطبعنا نميل لمن نراه الاقرب للصواب و ليس كله صواب ..
،
اما اردوغان من وجهة نظري ،، فاستراتيجية اردوغان لها ركيزتان لا ثالث لهما ..
تنمية الاقتصاد التركي و اعادة دور تركيا في العالم .
فاردوغان الذي يحارب ايران في سوريا هو ذاته الذي عقد معها اتفاقيات اقتصادية في الوقت الذي يحارب فيه التحالف العربي بتاييد تركي، الحوثي المدعوم ايرانيا!
لكل ما سبق ،، النظر لمصالح الوطن هي النظرة الصحيحة التي يجب ان ننظر منها للامور ،، في السياسة لا احد يخدمك دائما و لا يعاديك دائماً ..