لاشك أن المجتمع هدأ كثيراً بعد تولي سلمان مقاليد الحكم ، درجة الإحتقان قد خبتت إلى أقل درجة مؤيه لها ، طبعاً وجزماً أن هذا لايرضي بني علمان أو قل عبيد الغرب في الداخل ! بدأنا الآن نرى جرأتهم على إقامة المنكرات المعلنة فمن أدبي الباحة وماحصل فيه إلى أدبي جازان ! ثم الآن معرض الكتاب بجده وماصاحبه من منكرات وسفور واختلاط ! الذي يقلق والله كل غيور على هذا البلد ودينه وحكامه وشعبه ليس هو جود منكرات فالمنكرات تحصل في كل زمان وفي كل مكان ، لكن الذي يحز في قلب كل مسلم ، الذي يجعل المسلم يضع يده على قلبه خوفاً ووجلاً هو كيف وصل الحال ببعضنا إلى ماوصل اليه حال الأقوام المعذبة المهلكه من الأمم السابقه فالله أمرنا بإنكار المنكر فتبرأ الذمة بذلك ويُدفع عن الأمة العذاب ، ولكن الله توعد بالعذاب الشديد لو أننا أنكرنا اليوم ثم سكتنا غداً وجالسنا أهل المنكر ! هل يصدق أحد أن أهل العلمنة والنفاق وبعض الفسقة الذين كلفوا على معرض الكتاب قد تخطوا السكوت بل وصل بهم الأمر إلى طرد المحتسبين طرداً ودفعهم أمام الناس دفعا وبالمقابل يعتذرون لسافرة فاسقة بأن تكمل غزلها وسفورها أمام الرجال ! ! هذا والذي أحل القسم أنه الذي أهلك الله به الأمم السابقه ! طرد الناصحين والدفاع عن المجرمين ! تمعنوا في كتاب الله وستجدون ذلك أوضح من الشمس في رابعة النهار ! ألا تخشون إذن من العقوبه ! أين من يبصر بعقله ويتفكر ، الدول التي حولنا ألم تسبقنا بسفور المرأة وتبرجها واختلاطها ! ألم تسبقنا بالقضاء على أي أمر بمعروف ونهي عن منكر ! ماذا أغنى عنهم ذلك ، ماذا أغنى عنهم تبرج النساء أمام الرجال ! ماذا أغنت عنهم دور السينما التي تطنطنون عنها الآن ، والله الذي رفع السماء بغير عمد أن دواعش الوطنية من المنافقين العلمانيين المفسدين لهم أشد وأنكى على البلاد والعباد من دواعش البغاة الخوارج ! فأولئك قد سلّوا سيوفهم أمامنا أما هؤلاء فوالله أنهم يطعنون في الظهر ! ليس هذا وربي كلامي بل كلام رب العالمين ( هم العدو فاحذرهم ) إن مايحصل الآن يا أصحاب الحل والعقد هو الحطب الذي يوقد بها دواعش البغاة فتنتهم ! إن هؤلاء العمانيين يقدمون خدمات لاتقدر بثمن لكل عدو لهذه البلاد ! يا أصحاب الحل والعقد إن أول خطوات القضاء على الإرهاب ، إن أول خطوة لإطفاء فتنة التكفير والقتل والتفجير هي منع الحطب التي توقد منه شعلة الفتنه وهو إفساد هؤلاء العلمانيين المفسدين ! أتعلمون ياقومي أن كل أعداء الدين والوطن والمجتمع كلهم والله ينتظرون منكرات وإفساد أهل العلمنة على أحر من الجمر ليجعلوها وقوداً لإذكاء البغض والحقد في قلوب الناشئة على الوطن وعلى ولاة أمره ! أتعلمون ياولاة أمرنا حفظكم الله أن البغاة وأهل التكفير والتفجير ينسبون لكم كل منكر وفساد يُحدثه هؤلاء العلمانيين المجرمين فيفسدون بذلك القلوب عليكم ! ! هذا هو الواقع ياقوم ، هذا الذي لايريد أهل النفاق والعلمنة أن يناقشوه أبدا ! لأنه لو نوقش لنفضحوا ولهلكوا ولسقطت ورقتهم وبالتالي لانقطعت أرزاقهم من أسيادهم ! ! اللهم من أراد ديننا وبلادنا وأمننا وولاتنا ووحدتنا بسؤ وشر اللهم فأشغله بنفسه ورد كيده في نحره يارب العالمين ،