يقول أهل العلم : إذا دارت المعاملة التي تتعامل بها، بين أن تكون غانما شيئا، أو غارما المال أو العمل، فهذه المعاملة من القمار . يقول الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله :
( أن تقلب الأسعار في هذه الأسواق ارتفاعاً وانخفاضاً مفاجئاً وغير مفاجئ بحدة وغير حدة لا يخضع لمجرد اختلاف حالات العرض والطلب, بل يخضع لعوامل أخرى مفتعلة, بذلك يُعلم ما في أنواع البورصة من غرر فاحش ومخاطرة بالغة وأضرار فادحة قد تنتهي بمن يخوض غمارها من التجار العاديين ومن في حكمهم إلى الإفلاس, وهذا ما لا تقره شريعة الإسلام ولا ترضاه, فإنها شريعة العدل والرحمة والإحسان)يقول أيضا رحمه الله : ذلك لأنها لم تقضي على التلاعب فلم تستقر الأسعار واستمرت المخاطر, فلم تحمي تلك القواعد التنظيمية الجمهور ولا الكثير من التجار من الأخطار والمضاربات فكانت محرمة, وإن كان فيها نشاط الأسواق فمفسدتها تربى على منفعتها.
والله لكأن الشيخ يحكي حال سوقنا هذه الأيام ..فاسال الله إن كان في هذه المضاربات قمار وميسر أن يزيلها من قلوبنا ويبدلنا خيرا منها