السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كتاباتي للشخص الذي حطم قلبي ودمر كياني وابكاني دماً القطرة الاولى
سمـــاءٌ وبحــرٌ وحــوريةٌ ورُبــان ..
سماءٌ صافية الألوان .. وبحرٌ هاديءٌ الأركانْ ..
ورُبـــان يرمي الشباكْ ليعُدَ الغداءْ .. لجميلته الحسناءْ ..
وحـــوريةٌ ترسُمـ على الرمال .. زهور وفراشات وآمالْ ..
وأمواجٌ تدفعُ ورودٌ وأزهارْ .. والحانٌ وردية تعلو فتهُز البحار ..
القَــطرةُ الثــانية
الغــــــــريبْ أني أشعر بغربتي في دارك .. فبقيتْ ..!
فلماذا الغــــربة .. بعدما تلاحمت الأرواحْ .. ووصلت للسماءْ ..؟
لعل روحــي هي التي حلقت وارتفعت .. فســــمتْ ..
أما روحــــك في الأرضْ مازالتْ بين الحُفر .. تحتضرْ ..!!
لذا الغُربة مــــلأتني .. والبروده أوجـــــعتنيْ .. فغادرني الأمــــــــلْ .. وملئتني العــــــــللْ ..
القَــطرةُ الثَالثــه
أكـــــرهُك .. أيها الــــــرُّبانْ ..
وصلني عزفكْ بطعم الحُـــــزنْ .. من ذاك الســـفِنْ ..
فأحرقني وأضــحكك .. ومزقني وأســـعدك ..
ويحُك ملئت قلبي صحراءْ .. بعد أن ملأتها سعادة وهناء ..
وملئت روحي قسوة وجفاءْ .. بعدما صعدت بها إلى عنان السماء ..
جرعتها ترابٌ وحجارةٌ وأوحال .. والغفلةُ هي كانت الحالْ ..
فابشـــــر فقد كرهتك .. وحققت أمنيتكْ ..
فاعزف الحان الفرح .. وابحث عن المرح ..
أملأ الروح بغرورك .. وانظر لي بكبريائك ..
كيف أصعدُ لتلك التله المطلة على البحر , لأهوي بروحي في ذاك الجُرف الهار ..
وتأمل جُثتي وهي تتهاوى ببطء .. ويدي مرفوعة للسمـــــــاء ..
والهواء يخنقُ أنفاسي .. تُساندهُ ذكرياتيْ ..
حتى أرتطم بصخــــرة في القاع ..
فينزفُ رأسي .. وتطفو بُقعةٌ من دمي .. على صفحة بحريْ ..
وما تــــــــــــــزالْ ..تنظُرُ لها وتبتسمـْ .. بكبريائك .. بجبروتكْ ..
لم أضحي بروحي لأني لا أعيش بدونك .. تضحيتي من أجل روحك ..
التي حلقت يوما في سمائيْ .. وعانقت أحلاميْ .. ولونت حياتيْ ..ليت تضحيتي بروحي من أجل روحك تأتي بفائدة .. وتكون لك سامية ..
القَــطرةُ الرابعـــه
بعد موتي أمام غروركْ .. أتنسانيْ .. ؟ .. أتحداكْ ..؟؟
ســــتذكُرنيْ عند كل بيت شعر وخاطرة تقرأها ..
عند كل رسمة ترسُمها ..
عند كل قصة تدخل عالمها ..
ستذكرُ شروق شمسي في بحر حياتكْ .. وعند غروبها في لحظة وداعكْ ..
أما أنـــــــــا فلن أنسج بعد اليومـ شعري , وخواطري , ونثريْ فيك ..
لن أرسم لوحاتي بأسمك ..لن تكون مُلهمي في كل قصصيْ .. لن أعزف مقطوعات في عشقكْ ..
لأني أضحيتُ ميت بإرادتيْ .. في عالمك ..
بالتأكيد ســــــتفتقدني .. لأنني ملأتُ حياتكْ ..
أما أنا لن أفـــــتقدكْ .. لأنك بخلت في ملأ حياتيْ ..
القَــطرةُ الأخيره
لن أقول لك إلى اللقاء .. فلم يعد بي رغبة في لقائك ..
ولن أقول في وداعية الله .. لأني لا أريد في الجنة رؤياك ..
ولن أقول وداعاً .. فتلك كلمة أقولها لمن أحببت لقياه .. وفرقتنا الأيام بالإكراه ..
لكني سأقولْ .. بقسوة تعلمتُها منك .. لا جعل الله بيننا مُلتقىً إلى الأبدْ ..
لا جعل الله بيننا مُلتقىً إلى الأبدْ 
العرض الشجري
