قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه لا يبحث عما أسماه بـ”نظام السيسى”، ولكنه يبحث عن النظام الذى يحافظ على الدولة المصرية عبر مؤسساتها، حتى لا تقع فى الهوية التى سقطت فيها دول مجاورة.
وأضاف “السيسى” خلال لقائه بالمثقفين والمبدعين: “أقسم بالله لو كان تَركى للحكم لمصلحة مصر فسأتركه فورًا، ولكن لو سقطت مصر ستدخل المنطقة فى حروب لمدة 50 عامًا، ولو استطعت أن أطور البلد بنسبة 40%، أو 50%، هذا يرضينى حتى يأتى من بعدى ويكمل، وأنا مستعد فى أى لحظة أن أترك الحكم، وأقول شكرًا وسلام عليكم، هتقولولى هنحاكمك وندخلك السجن؟ وماله، هتقولولى: هنعدمك، ميجراش حاجة، لأننى سأكون فى النهاية حاولت أن أخدم بلدى”.
وبشأن المحبوسين بسبب قانون التظاهر، قال السيسى: “راجعنا قوائمهم مرتين حتى الآن ونراجعها للمرة الثالثة وأنا ماشى على الشوك وعلى الحبل، لأننى لا أقبل أن يظلم أحد أو يحبس بدون وجه حق، لكن أنا مسئول عن 90 مليون مصرى والدولة المصرية تم اختراقها ثقافيًا وأمنيًا، ويمكن أن يكون البعض لديهم نوايا طيبة لكنها تهدم البلد، وأنا لن أسمح بأن تمس الدولة المصرية بأى سوء.
وأضاف السيسى حسب “اليوم السابع”: “أقول بمنتهى الصراحة وكنت أقولها وأنا فى الجيش فى ظل حكمه أن حسنى مبارك منه لله، هو اللى خرب البلد، وكان لازم يمشى من 15 سنة أو أكثر، قبل أن نسقط فى هذا الخراب والانهيار فى كل مؤسسات مصر،
وكنت أتمنى أن يترك الحكم بدون ثورة، لأن الثورة للأسف أتت فأكملت على البقية الباقية من مصر، وهذا لا يعنى عيبًا فى الثورة لكن طبيعة الثورات أنها تفكك البلاد، وفى النهاية أراد الإخوان أن يقضوا على البقية الباقية بعد كل هذا الخراب،
وأقسم بالله أننى كنت أساعد الإخوان بكل إخلاص وجهد أثناء حكمهم لمصلحة مصر وحتى لا تسقط، لكننى كان يجب أن أقف أمامهم فى اللحظة الأخيرة لصالح المصريين”.