.......... أولا ...........
.... بسم الله الرحمن الرحيم ....
.......... ثانيا ...........
لقد بايع جميع المسلمين وكبار الصحابة
الكرام علي رضي الله عنه بالخلافه وعلى
رأسهم أم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير
إلا معاوية إمتنع عن المبايعةحتى يقتص من
قتلت إبن عمه عثمان بن عفان ثم يبايع بعدها
بالخلافة لعلي رضي الله عنهما فليس الخلاف
هو رفض خلافة علي رضي الله عنه وإنما هو
بسبب الإقتصاص من قتلة عثمان فمعاوية
وأم المؤمنين وطلحة والزبير يرون الإسراع
في تنفيد حد الله فيهم وعلي رضي الله عنه يرى
الأولى أن يبايعه معاوية ومن معه من المسلمين
ثم بعد ذلك ينظر في أمر قتلة عثمان عندما تهدأ
الأمور ويستتب الأمنفأصر كل منهم على رأيه
فحصلت الفتنة وتقاتل المسلمين فيما بينهم في
موقعة الجمل وصفين فكان خروج أم المؤمنين
رضي الله عنها من المدينة إلى البصرة في موقعة
الجمل ليس للقتال وإنما تريد الإصلاح بين
المسلمين فكادت أن تقتل داخل هودجها من
السبيئة قتلت عثمان بن عفان رضي الله عنه
فمات كثير من الرجال دونها بسهام السبيئة وهم أصحاب عبدالله بن سبأ مدعي ألوهية علي رضي
الله عنه وهو أول من أظهر القول بإمامة علي رضي
الله عنه وأيضا من أظهر قول يتناسخ الجزء الإلهي
في الأئمة بعد علي رضي الله عنه ومنه تفرعت
أصناف الغلاة وزعم أن عليا حي لم يمت ففيه
الجزء الإلهي ولا يجوز أن يستولى عليه وهو الذي
يجيء بالسحاب والرعد صوته والبرق تبسمه وأنه
سينزل إلى الأرض بعد ذلك فيملأها عدلا كما ملئت
جورا وقبل نهاية هذه الأحداث والفتن التي تعصف
بالمسلمين قام عبدالرحمن ابن ملجم في الكوفة
بقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في صلاة
الفجر رضي الله عنه فبايع المسلمين أبنه الحسن
بالخلافة فتنازل عنها لمعاوية بن أبي سفيان فحقن
دماء المسلمين وأصلح بينهم رضي الله عنه فبايع
جميع المسلمين معاوية بن أبي سفيان بالخلافة
فهو كما قال عنه صلى الله عليه وسلم : ( إن ابني
هذا لسيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من
المسلمين ) ولكن الأمر لم ينتهي إلى ذلك الحد
فبعد موت معاوية رضي الله عنه صار الخلاف مرة
أخرى على تولي يزيد رضي الله عنه للخلافة فبايع
اهل الكوفة الحسين ودعوه للعراق لينصروه ولكن
عندما قدم لهم من المدينة خانوه ونقضوا بيعته
وبايعوا ابن زياد وشمر ذي الجوشن فرفع يديه
الحسين رضي الله عنه للسماء داعيا على شيعته
( اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقا واجعلهم
طرائق قددا ولا ترض الولاة عنهم أبدا فإنهم دعونا
لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا ) فبقي الحسين
رضي الله عنه وحيدا فأغاروا عليه وقتلوه وإحتزوا
رأسه ورموه تحت اقدام إبن زياد فلعنة الله على
اصحاب السبيئة فما كان من يزيد إلا أنه أرسل في
طلب أهل الحسين وإستضافهم عنده بالشام
فأكرمهم وأحسن ضيافتهم وخيرهم بالبقاء بجانبه
بالشام أو العودة للمدينة فإختاروا المدينة فأعادهم
إليها وإستمرت الدولة الإسلامية بعد ذلك يتعاقبها
خلفاء بني أمية حتى الخليفة العاشر هشام بن
عبدالملك والذي في فترة خلافته دفع وحرض أهل
الكوفة زيد بن الحسين بن علي رضي الله عنه
للخروج على بني أمية ولكنهم تخلوا عنه وخذلوه
ورفضوه عندما علموا أنه لا يتبرأ من الشيخين أبو
بكر وعمر ولا يلعنهما بل يترضى عليهما فاضطر
إلى مقابلة جيش الأمويين وما معه سوى 200
فارس فأصيب بسهم في جبينه أدى إلى وفاته
رحمة الله عليه . ومن ذاك اليوم إنقسم شيعة
علي رضي الله عنه إلي قسمين قسم مؤيد لزيد
بن علي بن الحسين وهم الزيدية وقسم رفض
إمامته إلا بشرط لعن الصحابة وتكفيرهم وهم
الرافضة السبيئة أتباع عبدالله بن سبأ فأصبحوا
يعرفون بها إلى يومنا هذا ،،،،،
،،،