عندما يصرح معالي وزير الماء والكهرباء أننا أكثر شعوب الأرض إستهلاكا للماء والكهرباء فهذه حقيقة ولكنه لم يذكر السبب المنطقي لزيادة حجم الإستهلاك
كلنا يعلم أن أرضنا غير ذي زرع وماء تبلغ فيها درجات الحرارة أكثر من ٥٠ درجة مئوية في الظل
وزيادة استهلاك الماء والكهرباء نتيجة حتمية في مثل هذه الظروف
لذلك أدعو الدولة
أولاً
مشاركتنا في مثل هذه الظروف بالدعم
كأن تقف عند آخر زيادة في رسوم إستهلاك الماء والكهرباء ولا تزيد عليها
ثانيا
تخصيص ميزانية تهتم بالبحث العلمي في تحلية المياة وإنتاج الكهرباء بالطاقات البديلة أو الهجينة التي تستخدم النفط والكهرباء أو النفط والطاقة الشمسية معاً
وأن تستعين بفريق من العلماء والتكنولوجيا الحديثة لتحقيق ذلك
ثالثا
السرعة في بناء صناعات متكاملة تنتج مكائن وقطع غيار محطات التحلية
نريد تأسيس محطات تحلية من الألف إلى الياء وبناءها تحت أرض خرسانية مسلحة تتحمل قصف الصواريخ والطائرات
نطالب بإستثمار قرشنا الأبيض ليومنا الأسود ومن الآن دون إبطاء أو تأخير،
هذه الصناعة ليست دقيقة أو معقدة لأنها تعتمد في أساسها على تسخين الماء وتقطيره
كما نطالب بتهيئة العقول التي تنتج وتشغل وتدرب الشباب على هذه الصناعة
وأن يتم تشغيلها بواسطة الطاقات المتجددة كالشمسية والنووية أو الطاقات الهجينة وإن تعذر ذلك فبوقود النفط مؤقتاً حتى نتمكن من صناعات الطاقة المتجددة
موضوع لا يحتمل التأخير يوم واحداً
لو برعنا في هذه الصناعة بحيث أصبحت صناعة رخيصة لا تكلف الكثير لتحولت صحارينا إلى مروج خضراء ولملكنا براءة إختراعه
إن الحروب القادمة حروب مياه لأنها حياة أو موت
فرنسا إحتفلت قبل مدة بمرور ٥٠ عام لم تنقطع عنها الكهرباء والسبب مفاعل نووي ينتج الطاقة
فما المانع من إنشاء مفاعل مثله في الربع الخالي بمواصفات أمنية محمكة