كشفت العالمة السعودية الدكتورة غادة المطيري، مديرة مركز التميز في الصيدلانيات الجزئية في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بأمريكا، عن إطلاق أنظمة دواء ذكية تساعد المرضي في الاستغناء عن تناول الأدوية بشكل يومي وذلك من خلال إبرة تحقن في الجسم لمرة واحدة سنويا وتتفاعل بشكل ذكي مع المرض والالتهابات.
وفي حديث لـ"سبق" قالت الدكتورة "غادة": "أغلب المرضي اليوم لا يودون تعاطي الدواء بالطريقة التقليدية يوميا بشكل مستمر ؛ لعدم رغبتهم في زيارة الطبيب أو لانشغالهم أو لعدم رغبتهم في تناول العلاج بشكل يومي، ولعلاج هذه المشكلة يحقن المريض بإبرة لمرة واحدة ويظل يتفاعل هذا الدواء الذكي مع الجسم لمدة سنة كاملة".
وأضافت: "تتفاعل هذه التقنية الجديدة مع المريض بشكل ذكي فعندما تشتد أعراض المرض عليه يبدأ العلاج بالتفاعل والاستجابة ، ويخف مع تراجعه، حيث يكون الدواء الذكي مستجيبا للالتهابات وبالتالي سوف يستغني المرضي عن تناول الدواء بشكل يومي ، موضحة بأن كثرة تعاطي الحبوب والأدوية لها آثارها الجانبية على الجسم خاصة المعدة".
وأردفت البروفيسورة المطيري: "هذه التقنية حاليا في طور التجارب علي الحيوانات مؤكدة بأن نسبة نجاحها100%، وأتوقع تطبيقها خلال 5 - 10 سنوات تقريباً".
وتابعت: "هذه التقنية الجديدة للدواء الذكي تعالج الأمراض الخطيرة كالسرطان والقلب وأي أمراض تبدأ بالتهاب بسيط".
وأعربت العالمة السعودية، خلال مشاركتها اليوم في منتدى التنافسية الدولي المنعقد حاليا في العاصمة الرياض، عن فخرها واعتزازها بوطنها المملكة العربية السعودية، مؤكدة على ضرورة حب العلم والعمل الجاد والمتواصل والانضباطية والالتزام والشدة والتي تعد من سمات وصفات الانسان في بيئة الجزيرة العربية ، لأنها عوامل رئيسة لتحقيق مثل هذه الإنجازات العالمية.
وقالت: "رغم معيشتي في أمريكا أؤكد اعتزازي بجذوري المتمثّلة في موطني المملكة العربية السعودية فأبي رحمه الله ولد في بيت شعر".
وأشارت إلى أحدث وأرفع الجوائز العالمية التي حصلت عليها من الولايات المتحدة الامريكية والتي ستسلمها في ألمانيا بعد شهرين.
وقدمت الدكتورة غادة المطيري مديرة مركز التميز في الصيدلانيات الجزئية في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو اليوم الاثنين عرضاً بعنوان "آلية إصدار ذكية ، لأن العقاقير لا تؤثر على مرضى لا يتلقونها " ضمن فعاليات اليوم الثاني من برنامج منتدى التنافسية الدولي2016 في دورته التاسعة والمنعقد حاليا في فندق " الفورسيزنز " بالرياض تحت عنوان "تنافسية القطاعات".
جدير بالذكر أن الدكتورة "غادة مطلق عبد الرحمن المطيري" مخترعة سعودية شابة تعمل في جامعة كاليفورنيا سان دييغو كأستاذة في الهندسة النانوية، وحصلت على أرفع جائزة للبحث العلمي في أمريكا ، وأدرج اسمها ضمن لائحة المخترعين الجدد في أمريكا.
وحصلت على جائزة مالية قدرها ثلاثة ملايين دولار أمريكي خصصتها لمتابعة البحوث الجامعية لتعمل على تطوير اكتشافها الجديد.
وحصلت غادة المطيري على شهادة الثانوية العامة في السعودية ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة لإكمال دراستها الجامعية ، وتخرجت من جامعة اوكسيدينتال في لوس انجلوس من كلية العلوم قسم الكيمياء ، وأتمت رسالة الماجستير في الكيمياء الحيوية من جامعة بيركلي في كاليفرونيا ، وحصلت على درجة الدكتوراه في الهندسة الكميميائة في عام 2005 .
وتمتلك غادة المطيري معملا خاصا ليصل بين الجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية والسعودية ، لأنها في صدد عمل مشروعين طبيين جديدين ، وتقدر تكلفة المعمل بحوالي مليون دولار أمريكي.
وتعمل الآن أستاذة في جامعة كاليفرونيا في سان دييجو ، وحصلت على جائزة الإبداع العلمي من قبل منظمة إتش إي إن لدعم البحث العلمي في الولايات المتحدة حيث حصلت على أفضل مشروع بحثي بالتنافس مع أكثر من عشرة آلاف باحث وباحثة.
من جانبه؛ اعتبر جون بونج أن الوصول إلى نمط الحياة الصحية سيشكل فارقا اقتصاديا عبر تقليل دخول المستشفيات و تسريع عملية الشفاء وتقليص استخدام الأدوية وبالتالي التكلفة.
وقال في ورقته التي قدمها في جلسات اليوم الثاني من منتدى التنافسية بالعاصمة الرياض بعنوان: " نظام منافس عالميا للرعاية الصحية" أن 70% من الوفيات بالسعودية سببها الأمراض غير الة كالسكري ، عوضا عن تسجيل أعداد سنوية لإصابات السرطان يشكل سرطان الثدي النسبة الأعلى فيها بواقع 20% وهو ما يتطلب تكاليف رعاية صحية عالية من الأفضل تجاوزها عبر أنظمة صحية تعزز التشخيص المبكرة والتدخل المبكر".
و دعا "بونج" إلى تبني تشريعات محفزة لقطاع الصناعات الدوائية مشيرا أ هذا القطاع بحاجة أسس تنظيمية قوية تحفز الابتكار وجودة التصنيع.
وفي السياق ذاته؛ ثمن "بونج" التطور الكبير في التشريعات السعودية والخليجية فيما يتعلق بالصناعة الدوائية، إذ اعتبر أن تقليص المدة منذ تسجيل الدواء وحتى منحه التصريحات اللازمة نقطة داعة للاستثمارات في القطاع الدوائي.
وأوضح أن العملية المماثلة تتطلب في أمريكا فترة ستة أشهر، غير أنه طالب بزيادة تقليص المدة لتحفيز الاستثمار بالقطاع الدوائي.
وقال "بونج": "لدى المملكة فرصة للحصول على 200 مليون دولار إذا ما صبت اهتمامها بالاستثمار في القطاع الدوائي بعد تحسين وتسهيل إجراءات فسح الأدوية عوضا عن زيادة التجارب الإكلينيكة لتحقيق ابتكارية أكبر في صناعة الأدوية".
وأضاف: "توفير قوى عاملة بمهارة عالية سيكون دافعا قويا لجذب الاستثمارات في المنطقة بالإضافة إلى تسهيل التشريعات للمستثمرين، وعلى الجهات السعودية المعنية تبني سياسة تواصل تسهيل منح الرخص للمستثمرين في كافة القطاعات".
واختتم بونج ورقته بالتأكيد على أهمية وضع تشريعات دقيقة تحمي براءة الاختراع بالسعودية وتحافظ على الملكية الفكرية في سبيل تدعيم وتطوير الابتكارية في التصنيع.
وطالب بوضع معايير متوافقة مع المعايير الأمريكية والأوربية فيما يتعلق ببراءة الاختراع و الملكية الفكرية
السؤال الاهم
هل تم تكريمها كعالمة طب ام ان لاعبي الكرة والفنانين اهم من تلك الانجازات