قاد الحس الأمني لدى أحد المواطنين إلى الكشف عن عصابة تسوُّل بواسطة وصفة علاج، تناوبت على شرائها العصابة "الناعمة" من صيدلية بحي المروج، ثم إعادة الدواء مرة أخرى إلى الصيدلية نفسها، والحصول على المبلغ، والعودة من جديد للبحث عن فاعل خير آخر، يشتري وصفة "الألف" ريال.
وفي التفاصيل، قال الشاب "م.ن" إنه توقف أمام أحد المطاعم القريبة من منزله لتناول "الشاورما"، وأثناء انتظاره الوجبة قَدِمت إليه سيدة، تبدو عليها مظاهر الفقر، ومدت له وصفة علاجية بكل استحياء، تطلب منه شراء أدوية من الصيدلية المقابلة، ولا تريد منه مالاً أو طعاماً.
وأضاف: أدرت سيارتي إلى الجهة المقابلة من الشارع حيث الصيدلية، واشتريت لها مجموعة أدوية، بينها منظم للسكر والضغط وملين أعصاب، وأدوية أخرى، بقيمة تلامس الألف ريال، وغادرنا الموقع، طالباً الأجر من الله.
وتابع المواطن: بعد ثلاثة أيام توجَّهت مجدداً قاصداً المطعم المتخصص في الشاورما نفسه، وأثناء بقائي في السيارة شاهدت سيدة أخرى غير الأولى، تحمل ورقة، وتخاطب أحد كبار السن، الذي توجَّه بمعيتها إلىالصيدلية؛ فترجلت من سيارتي، ولحقت بهما، وهناك وجدت الصيدلي يهم بحساب الأدوية نفسها التي قد اشتريتها.
وأردف: واكتشفت لحظتها أن العملية عبارة عن شبكة تسوُّل؛ فسألت الصيدلي عن معرفته بالسيدة واتفاقه معها؛ فأنكر على الفور أي صلة بها؛ فطلبت من فاعل الخير عدم الشراء؛ لأنه وقع بفخ الخداع، فرفض مبرراً أنه ينوي ذلك لله - عز وجل -".
وأبان أنه طلب من فاعل الخير عدم المغادرة، وحضرت دورية أمنية، كانت قريبة من الموقع، إلا أن السيدة هربت حالاً، ورأى الموجودون الاتصال بوزارة التجارة لمتابعة مبيعات الصيدلية، أو مكافحة التسول لمراقبة الموقع.
وتحتفظ "سبق" باسم الصيدلية التي ربما اتفق الموظف هناك مع العصابة لشراء الأدوية عبر فاعل الخير كل مرة، ثم إرجاعها مرة أخرى، بشرط أن يحصل على نصيبه المادي من "التسوُّل الوهمي".