السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا إخوان لدي ملاحظة أشاهدها كثيرا في مجتمعنا
وهي الاستعلاء والنقد اللاذع لأصحاب الذنوب والأخطاء
وكأن المتحدث أو ناقل الموضوع أو ناقل الفيديو من الملائكة لا يخطيء
البعض منهم يطير فرحا عندما يصطاد خطأ على أحد فيبدأ بالكلام والانتقاد والإتيان بالأدلة من الكتاب والسنة على شناعة فعله
جميعنا نخطيء ولكن أطالب من وقع بصره أو سمعه على خطأ أخيه بالستر والنظر إليه بعين الشفقة لا بعين المقوّم أو الموجه.
ومن ستر على مسلم ستره الله
ومن ذب عن عرض أخيه ذب الله عنه
جميعنا نقرأ كتاب الله وسنة نبيه
لم أرى ولم أسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم فرح بذنب اقترفه أحد أصحابه
بل على العكس من ذلك فعندما أتاه الزاني أو الزانية تعلمون ما فعل من رحمته بالأمه صلوات ربي وسلامه عليه.
فالنظر بعين الرحمة للمذنبين أفضل من النظر بعين الرقيب.
قتل المنكر بالسكوت عنه والنصح بالسر والستر على أعراض الناس خير من نشره والافتخار بالوقوع عليه.
فمن كان منا بلا ذنب أو لديه ضمان بدخول الجنة أو ضمان بحسن الخاتمة فليطلعنا على ماعنده.
هذا والله أعلم
هذه نصيحة أحببت أن أوجها لنفسي ولكم
السلام عليكم.