على الرغم من وقوع الحرب الطاحنة على الميليشيات الحوثية التي تنفر دخول أيّ مجهول عبر الحدود السعودية - اليمنية، إلا أن ذلك لم يمنع الأفارقة من الدخول للبلدين، والعبث بمواقع حدودية بعيدة عن السكان؛ بالتهريب وإنشاء الخيام وصنع الخمور بداخلها، فضلاً عن نقل الممنوعات من مكان إلى آخر.
وقال المواطن "أسعد الفيفي"، إن الأهالي يشرعون من وقت لآخر في طرد المجهولين الذين يشكلون خطراً على الموقع ويضعون حول أنفسهم علامات استفهام لوجودهم؛ حيث يقوم الأهالي بالتبليغ عنهم أو القبض عليهم واستدعاء الجهات الأمنية لضبطهم بعد ذلك.
وأضاف: "إن الخطر الكبير الذي يحملونه الأفارقة هو مساعدة العدو "الحوثي" على حفر الخنادق ونقل الأسلحة وفتح جبهات للتسلل عن طريقهم، وهو أمر يشير إلى محاولة خارجية لتفكيك الأمن والأمان الداخلي".
وقال أهالي من قبيلة آل شراحيل، إن أعداد الأفارقة في تزايد يومي، أمام وجود غير كثيف للجهات الأمنية وتمشيط أقل، مشيرين إلى أن أهالي فيفاء مستعدون للمساعدة على اعتبار أنهم يعلمون مداخل جبالهم ومخارجها أكثر من غيرهم، ويعرفون كيفية التصرف مع التضاريس ووعورتها والطرق التي تؤدي إلى مراتع المجهولين، مشيرين إلى أنهم على أتم الاستعداد للتعاون مع الجهات الأمنية للتمشيط في أي جهة من جهات المحافظة.
واختتموا قائلين: "سبق التبليغ عنهم، لكن مركز شرطة محدود الأفراد بفيفاء لا يكفي للسيطرة على المجموعات التي تجوب الجبال الحدودية بشكل شبه يومي"، مشيرين إلى ضرورة قطع دابر هؤلاء الأفارقة باقتلاعهم جميعاً والتحقيق معهم عن أهداف دخولهم وتسللهم بشكل كبير في الأيام الماضية رغم وقوع الحرب الطاحنة على الميليشيات الحوثية التي تنفر دخول أيّ مجهول عبر الحدود السعودية - اليمنية