السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اسعد الله اوقات الجميع بكل خير
اقرا مواضيع و كتابات و تحليلات و اراء بخصوص تصريحات الحرب البرية في سورية ... و من متابعتي البسيطة للوضع العام .. سأكتب رأيي المتواضع لما يحدث ..
تردد الادارة الاميريكية خلال ال5 سنوات الماضية في الدخول لحل المشكلة في سورية كان له الدور الاكبر في تغيّر خارطة التحالفات و الحلفاء في منطقة الشرق الاوسط ككل .. لنبدأ بعد ان هددت ادارة اوباما نظام (طاغية الشام) بأن اي استخدام للأسلحة الكيماوية المحرّمة دولياً سيؤدي الى ضرب اركان نظامه و اسقاطه فوراً بلا تردد و زحفت البوارج الامريكية الى البحر المتوسط و اعلنت الادارة الامريكية تأهبها و استعدادها !! فما الذي حدث ؟؟ ضرب الطاغية شعبه الاعزل في ريف دمشق و في الغوطة الشرقية و في ريف حلب و كان ذلك بمرأى المجتمع الدولي و بمعرفة امريكا و اوضحت التحقيقات وان كان لا يحتاج لها تحقيقات بأن النظام الطاغي ضرب بالاسلحة الكيماوية .. ماالذي حدث ؟
هل ضربت امريكا النظام ؟ هل اوفت بوعدها ؟ الاجابة جميعنا يعرفها (( لا )) و ان الذي حصل اتفاقية عقوبة بأن جميع الاسلحة الكيماوية تخرج من سورية وتتلف فوراً و الا الضربة ستكون واقعة لا محالة بعد ان كان شرط الضربة مجرد استخدامه اصبحت الضربة مشروطة بسحب السلاح الكيماوي!!
وافق النظام الطاغية على سحب الاسلحة الكيماوية و تم سحبها منه ... و تراجعت امريكا عن اسقاط الطاغية !! بمعنى (( اقتل و دمّر بأي سلاح تريده الا الكيماوي هذا اولاً .. و ثانياً كانت فرصة ممتازة و سانحة لسحب سلاح مهم كهذا كان يهدد كلبة امريكا المدللة في المنطقة اكرمكم الله )) !
غض الطرف عن طاغية الشام و عدم اسقاطه من امريكا و الغرب خصوصاً كان امر غير ممكن .. وكان لسان الحال يسئل كيف نسقطه وهو حامي حمى الجولان لتعيش المدللة بأمان لأكثر من 40 عام هو و اباه عليهم من الله ما يستحقون !!
عندما رأت روسيا ان الساحة ممهده لها تدخلت لأنقاذ حليفها الاخير في منطقة الشرق الاوسط و حماية قواعدها في طرطوس بعد اسقاط حلفاؤها الثلاثة قبله و هم صدام حسين و معمر القذافي و العقوبات القوية و الحادة على الحليف الايراني من 30 عام !!
فتدخلوا الروس بحجة محاربة داعش في سورية !!
في هذه الاوقات اصبح اللعب على المكشوف فأصبحت كل دولة تريد انهاء ازمة سورية بالطريق الافضل لمصلحتها حسب ما تراه !!
امريكا .. سحبت الاسلحة الكيماوية و امنّت اسرائيل من اي نظام قادم الا يستخدمها ضدها !
روسيا .. تضرب ليل نهار و الدفاع حد الاستماتة عن نظام الطاغية للحفاظ على قواعدها في المنطقة!
الدول الاسلامية بقيادة السعودية تدعم الجيش الحر لاسقاط النظام الطاغي اللذي اهلك شعبه !
فأصبح لكل دولة كرت تلعب به ..
ارتفع الدولار !!
تركيع اسعار النفط !!
تمرير قرار مجلس الامن بخصوص اليمن بدون فيتو!!
الان و هو الاهم .. الحرب البرية على داعش في سورية !! ما اراه انه احــــراج للأدارة الاميريكية بالتدخل في سورية امام الدب الروسي !!
و لذلك المملكة و غيرها من الدول ابدت استعدادها للدخول في حرب برية بـــ (( تحالف دولي )) !! و لم تصرّح بــ (( تحالف اسلامي او عربي )) !! و لذلك رحبت امريكا و قالت بندرس الموضوع !! ههههه
لا تدخل بري اطلاقا في محاربة داعش كما يقال بدون قيادة اميريكية تساوي الكفة امام الروس اطلاقا اطلاقا اطلاقا .. لأن ميزان القوى غير متكافي هذا اولاً
الامر الاخر .. هل السعودية اعزها الله و غيرها من الدول المشاركة في التحالف المذكور ستحارب داعش في سوريا و النظام الطاغي على سدة الحكم ؟!!! اترك لكم الاجابة !
بمعنى هل سنحارب داعش بالوكالة عن النظام الطاغي ؟!
كل ما يحدث مناورات سياسية لأحـــراج الادارة الاميركية التي فشلت من وجهة نظري في ادارة الازمة السورية و فقدت ثقة حلفاؤها فيها بمنطقة الشرق الاوسط و اكدتها اخيراً برفع العقوبات عن الدولة الفارسية !!
التحركات السعودية الروسية و السعودية الصينية و السعودية لامريكا اللاتينية و السعودية مع الدول الافريقية تؤكد ان الثقة السعودية في الادارة الاميريكية اهتزت بشكل كبير جدا
كثير من الامور يطول الشرح في ذكرها هنا .. و لكن الاهم من وجهة نظري وما اراه
خلاصة الموضوع
لن تدخل دول لمحاربة داعش في سوريا مالم تكن القوات الاميريكية في مقدمة هذا التحالف
و لن تدخل دول لمحاربة داعش في سوريا مالم يكن الهدف مشترك (( محاربة داعش و اسقاط الطاغية))
بل الهدف الاول اسقاط الطاغية و بعدها يتم التفكير بمحاربة داعش !!
المواضيع المتشابهه 
الحرب البرية في سورية .. بين الضربات الروسية و ا الادارة الامريكية! 
العرض الشجري
