قرأت لبعض المخربشين أنّ
ثوار الشام منصورون لأنّهم خيرة أهل الأرض ؟؟؟
و لم يأتي على هذه الخيرية بدليل سوى تنزيل لأحاديث
الشام على شوام هذا الزمان !!!!
أمّا لو نظرنا في هؤلاء الثوار فلن نرى أيّ رابط يربطهم بالأحاديث ..
فالقوم شراذم ألف جماعة و ألف أمير ..
يتحكم فيهم كفار العالم و يحركونهم كالدمى ..
لكل جماعة منهج خاص بها من العلماني إلى الديمقراطي وصولا للصوفي القبوري مرورا بالقاعدي و الجامي و الإخواني و السروري و القومي !!!
لا علاقة لهم بشرع
الله بل هم يصرّحون و يقولون أنّ شرع
الله الآن لن يزيد الحال إلا سوءا !!!!
متقاتلون فيما بينهم كل يوم اغتيالات و اعتقالات و اختطافات ..
كل يوم انشقاقات و جماعات جديدة ..
لا يأمن بعضهم بعضا في معاركهم المشتركة مع العدو..
و من حيث إعداد العدة فلا عدّة ولا إعداد لهم بل كل عملهم شحاتة في دول الكفر ..
و من حيث الكفاءة فلا كفاءة لهم لا سياسية ولا عسكرية فوفدهم للمفاوضات مفلس تماما ..
و قادتهم العسكريين أصفار لا يرون لا دمشق ولا الساحل و يدورون في حلقة مفرغة ..
و من حيث الصدق فحدث ولا حرج عن الكذب المنتشر بينهم قادة و جنودا و شيوخا ..
فهذه هي حالة
ثوار الشام الذين يصورهم بعضهم على أنّهم أبناء
الله و أحباؤه ..
فمن أراد النصر فليتب من هذه الموبقات و ليتوكل على
الله حقّ توكله
و إلا فكما لم يكن مجاهدو
الشام 1982 أهلا للنصر فكذلك سيكونون ..
و من علّق هزيمتهم بإفساد أهل الغلو فهو جاهل
فالله عز وجل لن يكتب الهزيمة على أهل السنة بسبب وجود فرقة للخوارج يقاتلونها قتل عاد و يتبرؤون منها ليل نهار!!!!!
فأسباب الهزيمة فيهم و ليست في غيرهم ..
و من تصور أن النصر سيكون بسبب عدد ضحايا المسلمين فهو جاهل ..
فليس عدد قتلى المسلمين في
الشام بأكثر من قتلى أمثالهم في بلدان أخرى و أزمان أخرى ..
فلماذا لم ينتصر أهل الأندلس و أهل بورما و أهل أفغانستان و أهل افريقيا و غيرهم و ما أكثرهم ..
و عندما قتل المغول أهل العراق حتى بلغ عددهم مليونين في شهر واحد لم يأتهم النصر ..
و من توهم أنّ الأرض تنصر ثوارها ببركتها فأين هو نصر بيت المقدس لثواره !!!
فالمقصود أنّ للنصر شروطا و المنصف يرى أنّ
ثوار الشام لم يحققوا منها شيئا ذا بال ..
و الكلام العاطفي المخدر الذي يوهم الناس بالنصر بنفس
أسباب الهزيمة فهو رويبضة يورد الناس المهالك ..
منقول
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك