| القاهرة ـ من ربيع حمدان وحمادة الكحلي وعبدالجواد الفشني |
أشاد رئيس ديوان الرئاسة المصرية السفير محمد رفاعة الطهطاوي في كلمة اتسمت بالعاطفة بايران وبرئيسها «الكبير» محمود أحمدي نجاد، كما اعتبر أن «دخول ايران الإسلام كان فتحا كبيرا كما كانت الثورة الإسلامية الخمينية فتحا مبينا أنهت عصور الاستعمار والاستبداد».
وفي لقاء داخل مسكن سفير إيران ورئيس بعثة رعاية المصالح في القاهرة قبيل انطلاق حفل لمناسبة العيد الوطني، بحضو أحمدي نجاد، قال الطهطاوي: «إيران مثل مصر لم تعتد على أحد ولا تاريخ استعماريًّا لهما وأرضهما مقبرة لكل غاز للمنطقة، وزيارة الرئيس أحمدي نجاد للقاهرة ستكون إيذانا بعهد جديد».
وأضاف: «زيارة الرئيس الكبير أحمدي نجاد إلى مصر تذكرنا بالدم الذي يراق في سورية. ونرى أن الرئيس وإخوانه مطالبون بالعمل على سرعة وقف هذا النزيف والمحافظة على سورية ووحدة أراضيها».
وتابع: «نرى أنه إذا اجتمع المسلمون والعرب، خصوصا الدول الكبيرة في المنطقة مثل مصر وإيران والسعودية وتركيا، فإنها تستطيع أن تتوصل إلى حل لهذه الأزمة». ثم عاد وأكد أن العلاقات المصرية مع إيران قديمة، وأنها مثل السجاد الإيراني «يأخذ وقتا في صناعته لكنها تنتج بصورة جيدة».
من ناحيته، قال نائب مرشد جماعة «الإخوان المسلمون» محمود عزت، «إن اللقاء شهد تطرق الرئيس الإيراني إلى الأمور التي تصلح البلدين، وقلنا له إن هناك جهودا بذلت لتمهيد الطريق من طهران للقاهرة، وهناك جهودا أخرى لابد أن تبذلها حتى يمتد الطريق إلى دمشق وبغداد لأنهما أحوج الأمة لهذه الجهود».
أما رئيس «حزب الوسط» أبوالعلا ماضي، فأكد للرئيس الإيراني خلال اللقاء «على وجوب 3 خطوات لابد أن يقوم بها النظام الإيراني لكي تعود العلاقات، أولى هذه الخطوات هي تطمين دول الخليج بأنه ليس هناك أطماع إيرانية في الخليج وحل المسألة الشخصية في العراق ووقف سيل نزيف الدماء في سورية، وهذه الخطوات في يد النظام الإيراني، وإذا قام بها النظام فإن العلاقات المصرية ـ الإيرانية والعلاقات العربية ـ الإيرانية ستعود في شكل طبيعي».
وفيما له صلة قال وزير الخارجية محمد عمرو، «إن استقبال مصر للرئيس الإيراني أحمدي نجاد كان في إطار عضوية بلاده في منظمة التعاون الإسلامي الذي استضافة مصر قمتها الـ 12 في القاهرة».
وأضاف انه «تم توجيه الدعوة إلى أحمدي نجاد كرئيس لدولة عضو في المنظمة»، لافتا إلى أن «أي رئيس يقبل دعوة مصر لحضور قمة تجرى على أراضيها سيقابل بنفس الترحاب والكرم».
وعن اعتراض إيران على إدانة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قال عمرو، «إن مثل هذه القمم لا تتخذ فيها القرارات في شكل انفرادي لأي عضو، وما ينتج من بيانات أو قرارات يتم بالتوافق، وبالتالي، فليس شرطا أن تنتج القرارات موافقة لجميع آراء أي دولة».
وعلمت «الراي» أن المؤتمر الخاص بالرئيس الإيراني كان مقررا إقامته في فندق «سونستا»، إلا أن السفارة علمت أن قنوات فضائية وصحافيين من تيارات مختلفة سيواجهون أحمدي نجاد بأسئلة كثيرة محرجة فتم نقل المؤتمر الى منزل السفير الايراني.
الرئيس الإيراني التقى وجمع من السياسيين المصريين، وهو اللقاء الذي تجاوزت مدته الساعة ونصف الساعة، وحضره محمود عزت ومحمد رفاعة الطهطاوي ومحافظ الجيزة علي عبدالرحمن وأبوالعلا ماضي ونائبه عصام سلطان والقيادي في الحزب محمد محسوب ورئيس «حزب غد الثورة» أيمن نور ورامي لكح والمستشار محمود الخضيري وكمال الهلباوي ومجدي أحمد حسين والبدري فرغلي وعدد من شيوخ الأزهر، كما حضره لمدة دقائق رئيس «حزب المؤتمر» عمرو موسى، الذي قال، إنه حضر بصفة شخصية لتحية الرئيس الإيراني الذي تربطه به علاقة قديمة. كما حضر القيادي في حركة «حماس» موسى أبومرزوق والفنانة المصرية وفاء عامر