متابعات
تمر شركة “سعودي أوجيه”، ثاني أكبر شركة بناء في المملكة العربية السعودية، بأزمة مالية حادة حيث عجزت عن دفع رواتب 56 ألف موظف يعملون لديها منذ نحو خمسة أشهر، بينهم مئات الفرنسيين.
سوء تسيير الإدارة “وراء إفلاسها”
ويتهم عمال الشركة العملاقة الإدارة التي يترأسها سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، رجل الأعمال السابق ورئيس الوزراء اللبناني الذي اغتيل في 14 فبراير/شباط 2005، بسوء التسيير الذي أدى إلى إفلاسها المرجح، حسب ما كشف عنه موقع إذاعة فرنسا الدولية “إر إف إي”.
وحسب شهادات فرنسيين يعملون بالشركة منذ سنوات، نقلت عنهم الإذاعة الفرنسية “إر إف إي”، فإن المشكلة قديمة ، إلا أن الأمور لم تخرج إلى العلن بسبب تخوفات الموظفين من فقدان وظائفهم وطردهم.
ويعاني الموظفون خاصة الأجانب منهم، من مشاكل كثيرة، فالإضافة إلى عدم حصولهم على رواتبهم طيلة أشهر، أغلقت حساباتهم المصرفية ولم يعد باستطاعتهم دفع المصاريف المدرسية لأبنائهم، كما لم تجدد بطاقات إقامة الكثير منهم ما يجعلهم عالقين بالمملكة.
وقالت فاليري، وهي أم لأربعة أطفال وزوجها يعمل بالشركة منذ 12 عاما لإذاعة “إر إف إي” إن “بطاقتهم المصرفية جمدت” ولم يعد بإمكانهم سحب المال، وديونهم تراكمت”.
تدخل السفير الفرنسي
ولتسوية وضعية العمال الفرنسيين، تدخل السفير الفرنسي بالرياض، برتران بيزنسينو، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي عبر توجيه رسالة إلى سعد الحريري، يومان بعد ذلك تلقى الموظفون أجورهم لشهر سبتمبر فقط.
وفي رسالة بعثتها إدارة الشركة للعمال في 16 شباط/فبراير الجاري، شكرت “سعودي أوجيه” موظفيها على “صبرهم”، واعدة إياهم بدفع رواتبهم بانتظام انطلاقا من شهر مارس المقبل.