يحكى انه في احد الأزمنة الغابرة
كانت هناك قريه يعيش اهلها في سلام
نمت هذه القرية اقتصاديا وبدأ أعداد سكانها يزداد مع مرور الوقت
ومع وفرة الأموال ازداد الطمع والجشع في تجارها
فاصبح التجار يمتلكون مايقارب من 15% من
اراضي القريه بينما بقية السكان فصيبهم من
اراضي القريه لايزيد عن 10% اما بقية الاراضي فهي تقع على ضواحي القريه وتحت تصرف قاضي القريه ومدبر شؤونها !
ارتفعت أسعار الأراضي والمساكن الجاهزه على اهالي القريه الى اسعار لم يعهدوها من قبل , الى ان بلغت اسعار المساكن الجاهزه فوق طاقة اهالي القريه فضلا عن اسعار الاراضي.
بدأ صوت اهالي القريه يزداد مع الوقت مطالبين بوضع حل عاجل لهذه المشكله.
أتوا إلى مجلس القاضي لطرح قضيتهم وإيجاد حلول لها.
اقترح احدهم بوضع رسوم على
اراضي التجار !
وافق القاضي على الفور!
نظر اليه احد التجار المقريبن له فأشار اليه القاضي خفية بيده ان لاعليك !
فرح الاهالي بهذا الخبر وارتفعت معنوياتهم بانخفاض الاسعار وابتدؤا يرسمون احلامهم بامتلاك الاراضي والمساكن باسعار تقل بنسبة 75% من سعرها الحالي!!
وقف احد المفوهين من اهالي القريه في السوق ونادى باهل القريه : ان احجموا عن شراء او بناء الاراضي ففي بضع اشهر ستشترونها بأثمان بخسه !
هرع من كان يمتلك أرضا من اهالي القريه بعرض أرضه للبيع بغية شرائها بعد أشهر بأثمان اقل بل بربع سعرها الحالي!
ازداد عرض الاهالي لمساكنهم واراضيهم
مما دفع بالاسعار بالانخفاض بشكل طفيف.
ولكن !!!
كان
هناك من يشتري ولو كان هذا الشراء يتم بشكل بسيط وعلى فترات ؟؟
مرت الايام ولم يحدث ما وعدهم به منادي السوق !
بل لم تعد حصتهم من الاراضي كما هي من قبل بل انخفظت الى 5% فقط , وضاقت عليهم منازلهم فالابناء كبروا ويحتاجون لان يستقلوا في سكن خاص مع زوجاتهم.
فغالبية اهالي القريه قد تخلوا عن اراضيهم ومساكنهم !
ولم يعد احد يسمع شيئا عن تلك الرسوم اللعينه !
تعايش اهالي القريه مع الوضع وبدئوا من جديد في شراء تلك المساكن الجاهزة اللتي يمتلكها التجار الجشعين الصبورين!
ثم ازدادت أسعار الأراضي لأسعار جديدة بعد أن أصبحت حصة التجار 20% من الأراضي.
ورضي اهالي القرية البسطاء بوضعهم الحالي.
الغريب ان اهالي القريه لم يتطرقوا الى 80% من الاراضي المتبقيه.