أوباما يتهم السعودية بدعم الإرهاب وتمويله
تعبير من العلج عن إحباط كبير ..
القصة تبدأ من الاتفاق النووي ؛ فقد كرس المأفون كل جهده لينجزه مع إيران على حساب العرب والخليج ؛ فأعطى الضمانات لإيران مالئا يده واثقا من موافقة حكام الخليج طوعا أو كرها !!
بالطبع سوريا واليمن فضلا عن العراق محسومة ومضمونة لإيران استقلالا أو مشاركة فاعلة ..
فوجيء العلج بالصحوة السلمانية فزلزلت حساباته ؛ وتخبط في تصرفاته ؛ فأولا - وحفظا لهيبته - أعلن أنه كان على علم بالعاصفة وأنه يدعمها لوجستيا ، وأرسى حاملة الطائرات في عدن والأخرى في الخليج ، ثم رأى الأمور على خلاف ما يود فأعلن أنه لم يعلم بالعاصفة ولم يشاور وسحب قطعه الحربية في رسالة مفادها : خلوا تحالفكم ينفعكم أمام روسيا وإيران !!
وبضغط من إيران عليه للإيفاء بتعهداته عاد وتدخل بالضغوط والممارسات والترغيب والترهيب ..
ومن ممارساته القذره تحالفه مع الأكراد ودعمهم ومطالبته للخليج بدعم حلفه ضد داعش وتنصله وخذلانهم في مسألة التدخل البري !!
في الوقت الذي لا يرى إلا مزيدا من الحزم وتوسيع الحلف والمشاركات النووية وصفقات السلاح مع الصين وروسيا ، وأخيرا تصنيف حزب اللات ومناورات رعد الشمال والإصرار على الحسم العسكري في صنعاء وتحرير تعز ؛ الأمر الذي أدى بإيران إلى التلويح بالتراجع عن الاتفاق وإجراء تجارب الصواريخ البالستية وهي رسالة إلى أمريكا قبل الخليج ؛ فصار يتخبط تخبّط العاجز عن القرار ويتشفى أو يهدد بمثل هذه التصريحات ؛ وليس بقادر على شيء ؛ فالحزم السعودي والخليجي ماض بإذن الله لا رجعة فيه والبدائل مع الدول مفتوحة ، وهو يوشك أن يودع البيت الأبيض إلى غير رجعة ، فلا يستطيع أن يمضي في خطوات استراتيجية ، وكل قراراته قرارات ومعالجات آنية سريعة !!
علاوة على أن العلج له مع إيران هوى قديم ؛ وكان يتمنى وقد صرح بهذا أن لا يغادر الأبيض إلا وإيران قوة إقليمية ذات ثقل أكبر في المنطقة !!
لكن ولله الحمد خابت آماله وكذبت توقعاته ولله الحمد والمنة
نحن بالله أوثق نسأله ألا يكلنا إلى عجزنا وضعفنا وعورتنا
وأن يكيد لنا لا علينا وهو خير الماكرين ..
وكل هذا لا ينسينا جناية الأبواق المأجورة من لبرالية ومتسمية بالإسلامية ؛ فهذه الأبواق هي القوادة على دارها وأهلها بقولها : إن داعش نبتة سلفية ؛ والإنحاء بالمسئولية على مناهجنا ومدارسنا ومساجدنا ، والزعم أن فوق نصف الشعب السعودي يؤيد داعش ؛ الأمر الذي شجع الرافض والغرب على التأكيد أن السعودية هي الرصيد والمخزون البشري للغلاة ؛ وهو الذي اتكأ عليه دشتي في المطالبة بضرب السعودية !
يجب ألا يفلت هؤلاء من العقاب ، ويجب على من يهمه الأمر - وكلنا يهمنا - من مسئولين وحقوقيين أن يوثقوا أقوالهم وتصريحاتهم ويلحوا برفع الدعاوى عليهم ؛ فجنايتهم على الأمة أكبر مما نتصور ويتصور هؤلاء الحمقى الذين أرادوا تزلفا وتقربا وتزينا فتكلموا بهذه الكلمات التي شرقت وغربت يحسبونها هينة وهي عند الله وعند الناس عظيمة !! محمد الفراج.