أحد الإخوان بارك الله فيه أنزل موضوع عن الجاثوم فأحببت أن أجري قراءة عنه
.........................................
تعرضت يوماًً للجاثوم و أقرب وصف له أنه هو الرعب نفسه .
لن أتكلم عن الجاثوم من خلال ما يقوله علماء النفس ولا علماء النوم و لن أخوض في شلل الدماغ أو حركة العين السريعة .
يبدو الجاثوم وكأن قوة ترقد على أجسامنا وتشل حركتنا وتخنقنا وتلغي كل محاولة للتخلص منه حتى يشعر الشخص أن الموت مأله .
السؤال هل هذا الشيء يعبر عن قوة حقيقية لاندركها أم أن الأمر شيء أخر ؟.
نحن لاندرك كل شيء وهذا أمر مفهوم وبالتالي وجود قوة لاندركها وارد ورغم ذالك يبدو هذا الأمر ضعيف .
التفسير الأقرب للمنطق لحالة الجاثوم قلت مراراً في مواضيع كثيرة أن الوعي هو جزء من العقل المركزي للإنسان و أن الوعي له طاقة تشغيلية محدودة ولاكنها فعالة وهامة وهو يعمل ساعات ولكن يجب بعدها أن يتوقف بما نسميه النوم , فالنوم في حقيقته هو إيقاف الوعي من أجل عمل فهرسة لكل خلاياه ليعاود بعدها العمل بطاقته الكاملة .
ما أردت قولة أعلاه هو أن الوعي ( الإدراك ) يكون موجود ويختفي و أن وجوده و إختفاءه لا يتم بما يشبه زر الكهرباء بل يتم من خلال تنويم متدرج لخلايا كل وظيفة بشكل محكم ومتناسق بحيث يتم في النهاية تنويم كل خلايا الوعي . وعلى سبيل المثال أحياناً لا يستطيع العقل المركزي إحداث تنويم الوعي لسبب في أحدى وظايف خلاياه مثل خلايا التفكير عندما تكون مشغولة بأمر كبير لأن إحداث النوم فيها يكون صعباً .
من كل ماسبق أود أن أقول إن التناسق المحكم لنوم خلايا الوعي أمر هام لحدوث النوم في كامل الوعي . ماذا يحدث لو حدث إرباك ولو لمرة واحدة وحدث أن نومت خلايا حركة الجسم قبل تنويم خلايا الإحساس بالوعي هنا سيكون الشخص لديه إحساس نسبي بالوعي وخلايا حركة جسم نائمة وهنا سيشعر الشخص أن كل جسمه مشلول وسيقوم العقل الباطني عندها بالتفسيرات التي يفهمها أو يتخيلها وكان هناك جسم فوق الشخص يشله ويريد به الضرر وقد يتصوره.
ما يؤيد هذا التفسير هو أن كل من يتعرض للجاثوم عليه أن يصحو أولاً ثم ينام بعد ذالك لآن خلايا الإحساس باليقظة لايمكن أن تنام وهي تشعر أن خلايا حركة الجسم لا تستجيب.