ومما يعين على تدبر القرآن..القيام بالقرآن..
وهو من أهم مفاتح تدبر القرآن ، وأعظمها شأناً ، وقد ورد عدد من النصوص تؤكد أهميته، من ذلك قول الله تعالى :{ ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً} الاسراء (79) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإن لم يقم به نسيه)).. فهذا هو بيت القصيد وهو حجر الزاوية في تدبر القرأن والانتفاع به ، إنه تذكر آيات القرآن الكريم ،وكونها حاضرة في القلب في كل آن ، وخاصة في المواقف الصعبة في الحياة ،مواقف الشدة والذهول، المواقف التي يفتتن فيها المرء ويمتحن ويختبر ، فمن كان يقوم به آناء النهار فتجد إجابته حاضرة وسريعة وقوية، تجده وقافاً عند كتاب الله تعالى، تجده آمنا مطمئناً في جميع المواقف، تجده قوياً متماسكاً حتى في أصعب الظروف.
هذا وأسأل الله أن يجعلنا ممن تدبر القرآن ، واشتغل به عن غيره وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...