الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول وصحبه ومن والاه إلى يوم البعث والنشور :
في سورة يوسف هذه الآية ، وفي قصة يوسف هذه القصة ! وفي السورة الكريمة عجائب لاتنفد بل فيها من عجائب التربية الإيمانية والإجتماعية والنفسية بل والإقتصادية أيضاً رؤيا الملك (ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون) ما لايمكن الكتابة عن بعضه فضلاً عن أن يحيط الكاتب به جميعا ..
،،،،
الإخوة الكرام .. هي جلسة نظرٍ وتآمل في هذ الآية الكريمة:
هل تعلم من هو هذا ـ المزهود ـ فيه !!
هو من قال فيه خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ( الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام )
وأما من زهد فيه فهم أقرب الناس له بل هم إخوته بل كانت بداية زهدهم فيه بطريقة المكر والخديعة لوالدهم (أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )، ولذلك مهما ظُلمت من ذوي القربى فتذكر ماحصل لهذا النبي الكريم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام .. وتهون عليك مظلمتك مهما كانت ..
،،،،
في تفسير البغوي: ( ( وكانوا ) يعني : إخوة يوسف ( فيه ) أي : في يوسف ( من الزاهدين ) لأنهم لم يعلموا منزلته عند الله تعالى )
،،،،
البعض لايدرك مقدار النعم التي هو فيها
إلا لو فقدها بنفسه ، ولايدرك قدر بعض الناس من المحيطين به إلا لو فقدهم مع أنه لايعطيهم قدرهم بل ولايعرف مكانتهم وهم بجانبه وأمامه !
وهذا يذكرني بشئ أراه وبوضوحٍ شديد حين يموت أحد ( الصالحين ) تجد الثناء عليه بعد موته رغم أنه في حياته لم يجد ممن يثنون عليه إلا البعد وربما الإعراض عنه ،بل وأشد من ذلك ربما !!