نجحت مصر في التصالح مع عائلات 3 من ذوي الضحايا المكسيكيين الذين لقوا مصرعهم في استهداف طائرات عسكرية مصرية بالخطأ قافلة سياحية قُتل فيها 12 شخصاً، بينهم 8 مكسيكيين و4 مصريين.
تأتي هذه الخطوة وسط تساؤلات عن مصير تعويضات المصريين الذين قُتلوا في الحادث الذي أدى إلى توقف السياح المكسيكيين عن زيارة مصر منذ عام، ما ألحق ضرراً بصناعة السياحة التي تعاني بالأساس تدهوراً حاداً في السنوات الأخيرة.
وفى حين أعلن أحمد إبراهيم، أمين صندوق غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، عن تعويض ذوي كل سائح مكسيكي قُتل، وتعويض كل مصاب بإصابة بالغة بمبلغ 140 ألف دولار (أي ما يعادل مليوناً ونصف المليون جنيه مصري), فيما كشف حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، أن عائلة نبيل الطماوي، المرشد السياحي المصري الذي لقي مصرعه بالحادث، حصلت على 171 ألف جنيه فقط تعويضاً (حوالي 15.5 ألف دولار).
وقال أمير سيد العتمة، وكيل النقابة، لـ” هافينجتون بوست عربي” إن وزارة السياحة صرفت 130 ألف جنيه فقط لأسرة المرشد المتوفى في الحادث نبيل الطماوي، ولا يعلم شيئاً عن صرف مبالغ أخرى، لكن النحلة أوضح أن “وزارة التضامن الاجتماعي دفعت أيضاً 20 ألف جنيه، ونقابة المرشدين السياحيين 21 ألفاً، ليصل المبلغ الى 171 ألف جنيه”.
وقال: “إن هناك مقابلة مفترضة مع الوزير، لكنه يتهرب منها”. وتوقع إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، الاتفاق مع عائلات المتوفين المكسيكيين الخمسة الباقين على غرار ما تم مع الثلاثة الآخرين، مشيراً إلى أن “باب التفاوض مازال مفتوحاً، وأنهم ليس لديهم بديل سوى الموافقة”.
وقال إن “الغرفة قررت أيضاً صرف مثل هذا المبلغ والمقدر بـ140 ألف دولار للمصابين المكسيكيين بإصابات تمنعهم عن الحركة، أما المصابون بإصابات طفيفة فسيتم تقليص المبلغ نسبياً، لكنه لم يتم تقديره حتى الآن”.